صفحة:التيجان في ملوك حمير.pdf/388

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

اخبار عبيد وانطلقوا باجمبهم حتى أتوا ابا هدب و قومه فكاموه في صالح فقال لهم ابو هدب هو عندي وقد اجرته وأويته فلا سبيل لكم اليه ـ فقالوا أتتبع دينه و تترك ديننا ـ قال لا ولكن قد أجرته ولن تخفروني في جواري فتركوه وانصرفوا عنه وشغلهم ما نزل بهم من العذاب، وجعل بعضهم يخبر بعضا بما يرون في وجوههم من التغير ثم أصبحوا و وجوههم يوم الخميس مصفرة ثم اصبحوا يوم الجمعة و وجوههم محمرة ثم اصبحوا يوم السبت و وجوههم مسودة فلما كان ليلة الاحد خرج صالح من بين أظهرهم ومن معه من المسلمين الى الشام فنزل الى رملة فلسطين وتخلف رجل من أصحاب صالح . صلوات الله عليه يقال له مبدع بن هرم ينزل قرحا وهو وادى القرى و بينه و بين الحجر ثمانية عشر ميلا فنزل على رجل يقال له عمرو بن غنم وكان سيدهم وكان قد أكل من لحم الناقة ولم يشرك في عقرها ـ فقال له مبدع يا عمر و اخرج من هذا البلد فإن صالحا قد قال من خرج من هذه البلد بجا ومن اقام بها منك .. فقال عمرو ـ والله ما شاركت في عقرها ولا رضيت بما صنع بها .. وامسك عنه مبدع فلما أصبح يوم الاحد ورأوا مانزل بهم من العذاب اجتمعوا كل قو م في مجلسهم فحفروا لانفسهم قبورا في بيوتهم و تحطوا ولبسوا اكفانهم وكانت اكفانهم الانطاع و حنوطهم الر وجلسوا في حفرهم فلما ارتفع الضحى اخذتهم الصيحة فلم يبق منهم احد لا صغير و لا كبير الاجارية من نمود يقال لها العدوى ابنة ينبع وكانت جارية مقعدة وكانت كثيرة العداوة لصالح فاطلق الله رجليها بعدما اخذ قومها العذاب فخرجت حتى انت الى فرح فاخبرتهم بما رأته من العذاب وما اصيب به قومها نمود تم هلكت الجارية مين اخبرتهم - فقال وقد سمعت ۳۸۷