صفحة:التيجان في ملوك حمير.pdf/42

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
كتاب التيجان
٤١

الى اليوم فانطلق ميسعان سالما حتى أتى عادا ليلا اول رقده فاستوى على شرف من رمل ونادى بأعلى صوته وهو يقول شعرا *

قد منحت القوم رشدا ناصحا
فأبى لى النصح من قد وفدوا (1)
آمنوا بالله وارضوا بالذی
قال هود يال قوم اعبدوا
بعد ان ساروا وسألوا آية
فرضوها بعد عقد عقدوا (۲)
جعلوا الآية فيهم نسبا
کانتساب الاب لما وردوا
ثم قالوا انما هي ارم
وهي بحر ( ۳ ) عليها وکدوا
فرضي هود بما قالوا معا
فسنى ( 4) المسك ولاح العمد
قد رضوها فرأوها نسبا
واليها بعد عاد قصدوا
ثم خانوا بعد صلح ورضی
وعهود لنبي عهـدوا
انما مهرج ( ه ) شؤم وبه
عن هوى هود لعمري عمدوا
حلت النار لهـم فاحترقوا
وكذا النار عليهم تَقِدُ
اوقد النار عليهم خيرهم
ما نجا غيري منهم احد
ويـل عـاد ثم يا ويل لهم
قدموا شيئا فهاهم وجدوا

و مهرج هو الذي امرهم ان لايؤمنوا لهود وانها لما سمعت عاد قول میسعان ثاروا اليه في جوف الليل فقص عليهم ما كان من شأنهم فصاروا اليه يدا واحدة و قالوا له يا ميسعان لقد دلنا شعرك عـلى هوجك ولقد اعميت علي و فدنا بالهوى و لميسعان منعة باخوته وولده وقومه فكرهوا ان يسرعوا اليه بسؤ حتى يعذروا الى قومه فلما اعذروا اليهم قال له قومه يا ميسعان ما حملك على خلاف جماعة قوم عاد قال لهم ميسعان لقد

(1) الأصل من قدا وقدرا (۲) ل - بالعهد لماعهدرا (۳) ل - بالجد (4) الاصل فسبا (٥) ل- وأتى امهرج * و

.1