صفحة:التيجان في ملوك حمير.pdf/43

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
٤٢
كتاب التيجان

أوضحت لهم المنهاج و أثرت لهم السراج لثلا يجهلوا الحق لاشتباه الفتنة و تخليط الدمى اني رأيت آية باهرة للعقول اقسام الله بها علينا حجة ثم صدرنا الى قومنا منذرين لهم فرجعوا عنه الى جماعة يعتذرون عنه فكفت عنه عاد فقال لهم مجال بن رفيدة يامعشر عاد عليكم بهود فلا ينوه حتى يسكن جأشكم فان مصيبتكم بماحل في وفد كم عظيمة قال لهم ميسمان ياقومنا اجيبوا داعى الله و آمنوا به ثم سيروا اليه الى الهنييق (۱) نستبدل ما هو خير بما هو ادنى قالوا له لا حاجة لنا بقولك يا ميسمان فانشأ ميسعان يقول شعرا *

الى جزع الهنيبق عاد سيري
توافي الامن والرأي المبينا
وتبدو لى الحرون(۲) وحقف رمل
وتترك بارقا ابدا حزينا
و ترتحلى الى بلد كريم
ونتخذي المصانع والعيونا
من الماء المعين وكل غرس
بها ترضونه عنبـا وتينا
وتتخذون فاكهة وزرعا
وماء في جعافره معينا
ترون برأيكم فيها بحزم
اذا ما كان رأيكم مبينا

وان عادا عملت مهدا فاسدا لماء غرسوا تحته الجنـات فكانت عجيبة بها من جميع الفواكه والزرع واقاموا على ملاينتهم لهود حولين كاملين يرجو ايمانهم وهم من ذلك في حيرة ويعرب معتزل لحربهم فارسل الى هود ان عادا قد مردت واصرت فاذن لي في حربهم فارسل اليه هود ان امر الله اعظم من حربك فكف *

قال وهب وان الله تبارك وتعالى رفع عن عاد الغيث عامين العامين اللذين هادنوا فيها هودا فهلكت زروعهم واسرع الهلاك في جناتهم و هلكت انعامهم واسرع الهلاك في أموالهم فاتوا الى ملكهم عاد فشكوا اليه ما نزل بهم

(۱) ب - هنينق و ل - هينيق (۲) الاصل الحروب وحيث رمل* فقال