فقال استسقوا فقصدوا الى شيخ لهم يقال له قيل بن عنز (1) كان طلق اللسان خطيبا فقدموه وخرجوا خلفه فانشأ أبو الهجال يقول *
ثم ان عادا ارسلت إلى هود فشكت اليه مانزل بها من القحط فقال لهم هودان الله ورسل عليكم ثلاث سحابات سحابه صفراء وسحابة حمراء و سحابة سوداء ويخبركم في احداهن فاختاروا لانفسكم ما شئتم فرجعوا الى قومهم فاعلموهم بقول هود ثم ان الله أرسل ثلاث سحابات سحابة صفراء وسحابة حمراء وسحابة سوداء فاقامت عليهم ثلاثة ايام معلقة من جهة المغرب فارسلوا الى هود_ انا قد اخترنا السوداء ولا حاجة لنا في الصفراء والحمراء قال لهم ان الله يرسلها عليكم واضمحلت الصفراء وذهبت ثم تبعتها الحمراء فذهبت ثم أرسل الله عليهم ريحا صرصرا احمت ( ٢ ) الشجر ولونت الزرع وكان درب العرب في الغربي من (۳) اليمن وكان في الدرب ثلاثة فجوج فنفخت عليهم من الفج الاوسط من الدرب فذلك الفج يسمى الى اليوم فج العقيم وكان في طاعة ( 4 ) عاد خمس مائة رجل طوال الاجسام كما ذكر الله فخرج منهم ثلاث مائة رجل الى الفج يريدون يبنون الفج لدفع الريح وتعسكر الباقون الى هود لئلا يحـاربهم ( 5 ) من خلفهم و بينهم وبينه ثلاثة ايام وبينهم وبين يعرب شهران وان عاد بن رقيم ملكهم انتصب الى هود بعاد (6) وتكفل الطوال
(۱) بالا صل عير والمعروف عنز – ك ( ٢ ) ب احسنت (۳) في الأصل ( 4 ) ب طغاة (ه) يحفر (6) ل ـ لحرب هود من همه و
فيغر بيهم
