صفحة:التيجان في ملوك حمير.pdf/5

تم التّحقّق من هذه الصفحة.
٤
كتاب التيجان

منها الشرر فخلق الله من ذلك الشرر ابليس والجان واسكنهم الجنة يسبحون الله تعالى كما يرون الملائكة يفعلون ويعبد الله ابليس مع الملائكة*

قال وهب وخلق الله الازمنة اربعة شتاء وصيفاً وربيعاً وخريفا*

قال وهب فبسط الله الارض بقدرته وامسكها كيف شاء بحكمته وخضعت لعظمته و رفع السموات كيف شاء بحكمته وادار الافلاك باتقان حکمه 1 وحسن تدبيره فدار الفلك بهذه الازمنة الاربعة فاول ما خلق الله من الازمنة الشتاء بارداً2 رطبا وخلق الربيع حاراً رطباً فكان متصلا بالشتاء بالرطوبة مخالفاً له بالحرارة3 وخلق الله الصيف حارا يابساً فكان ملائما متصلا بالربيع بالحرارة4 مخالفا له باليبوسة وخلق الخريف باردا يابسا5 فكان ملائماً متصلا بالصيف باليبوسة مخالفا له بالبرد6 ولذلك زعمت الفلاسفة ان الله خلق الانسان على خلق الاربعة الازمنة على اربع طبائع كطبائع الازمنة فاول طبائع الانسان البلغم و هي مبنية7 الجسد وقوامه واسكنه الاعضاء والمفاصل وعنصره الرأس وكان البلغم مضاهيا للشتاء البرده8 و رطوبته ثم خلق الدم حارا رطبا متصلا بالبلغم ملائما له بالرطوبة مخالفا له بالحرارة مضاهيا للربيع و خلقه سفاحا مسكنه العروق والعصب وعنصره الكيد وهو جوهر الجسد وحياته ثم خلق الصفراء حارة بابسة متصلة بالدم ملائمة له بالحرارة مخالفة له باليبوسة وهي خادمة الجسد منضجة

للغذاء مميزة له و مسكنها المعدة وعنصرها الكلي ثم خلق الله السوداء


  1. - بالأصل حكمته
  2. ب – باردا يابساً و هو خطأ – ك
  3. ب ل في الحرارة
  4. ب و ل – في الحرارة
  5. ب - باردا رطباً
  6. ل في البرودة
  7. لعله بنية وهذه الجملة من ل الى مضاهيا
  8. ل- في برودته *
باردة