٥٦
كتاب التيجان
ولانت بعد حلوله مستيقظ
من ضنك فاقرة لفضل مقام
فلما مات حمير صار امره وملکه الى ابنه*
وائل بن حمير
ونزل قصر غمدان وكان يعرب اسسه وجعل يبنى فيه ثم غزا البيت فاصلح ما كان حوله من القبائل وامر بنقش الخط الحميري في قصر غمدان
وقال في نقش الخط الحميري عمرو بن معد يكرب
ور ثنا حصونا شتت الدهر أهلها
اولى العز1 قدما والحلوم الرواجح
كأن خطوطا فوقها حميرية
تهاويل وشي في متون الصفائح
قال وهب وكان يقال لحمير العرنجج والعرنجج العتيق وكانت علته التي مات منها الغم فقال يا بني اني لاجد ثقل الثرى وغم الضريح ولكن اجعلوا لى نفقا في هذا الجبل جبل عنفر2 ثم اجلسونى فيه ففعل به ذلك ابنه وائل بن حمير فحمير اول من جعل في مغارة وان وائلا جعل مع حمير في تلك المغارة جميع لأمته غيرة وانفة ان لا يلبسها بعده احد من الناس وكتب في لوح من رخام هذا الشعر وعلقه فوق رأسه*
عبر العرنجج مدة من دهره
بعد الاقامة والاسى لم يعبر
واراش دهر لا تطيش سهامه
ورمی فاثبت في العلا من حمير
قبر الندى والجود عند محله
والشخص باد فيهم لم يُقبر
ماتت لميتته المعالي جملة
والعز اصبح ثاويا في عنفر
ملك وائل بن حمير
قال وهب وان الله لما اراد فى سابق علمه أنه لما ولى الملك وائل بن حمير نافسه
(٧)
أخوه