صفحة:التيجان في ملوك حمير.pdf/64

صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
٦٣
كتاب التيجان

ملك المعافر بن يعفر

قال وهب كانت حمير اذا لقى بعضها بعضا يقولون ما حال اليتيم يريدون بذلك النعمان بن يعفر فيقول بعضهم لبعض اصبح اليتيم معافرا للملك وذلك لبيت قاله وهو*

اذا انت عافرت الامور بقدرة
بلغت معالى الاقدمين المقاول

قال وهب فسمي بذلك المعافر بن يعفر بن سكسك بن وائل بن حمير*

قال وهب وان المعافر بن يعفر سار يريد ارض بابل ولم يكن للتبابعة ملك ارض بابل هي من الارض وينبوع الناس فسار النعمان وهو المعافر راجعا و سار بذي رياش معه لئلا يفتق عليه من بعده فتقا فسار النعمان حتى اخذ ارض بابل وتوجه يريد خراسان حتى بلغ صحراء بر فنظر عامر ذو رياش الى افعى رقشاء قد خرجت اليه من تحت فرشه فمد يده فاخذ ذنبها والحرس ينظرون اليه فحرکه فعرکه حتی حمیت وتلمظت وهم لا يدرون ما يريد ثم نصب ذراعيه ولدغته فمات مكانه واعلموا بذلك النعمان فقال سابفته في ميدان الموت فسبقنى اما والله لو كنت اصبت مثل هذا لارحت نفسي منه به واروه ثم مضى يأخذ البلدان ويتأدى اليه الخراج حتى الى الفرات فعبره الى ارمينية فاخذها وقتل من عانده من ملوكها ووجد فيها ملوكا شتى ثم مضى فعبر قنطرة1 الى ارض الشام فاباح من وجد فيها من الملوك ثم قفل الى البلد الحرام راجعا فنزل بمكة فأصاب بها نفيلة بن مضاض الجرهمي وجرهم من قحطان و كان بها ملكا بعد موت ثابت بن اسمعيل فقدم بالبيت قيدار بن اسمعیل وامر نفیل2

ابن مضاض بقصد مكة ورجع الى غمدان ومات بها فكان عمره في الملك


  1. ل - قنطرة شيخة
  2. تقدم - نفيلة ح*