صفحة:التيجان في ملوك حمير.pdf/67

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

كتاب التيجاني بكائي عن محمد بن اسحاق المطلبي عن عبيد بن شربة الجرهمي قال حدثنا شيخ من أهل اليمن بصنعاء عام الردة وكان معمر عالما بملوك حمير وامورها قال لنساكان بالين رجل من عاد بن قحطان وهو عاد الاصغر وامه ماد الاكبر فلم يبق منهم احد قال الله تعالى ( فهل ترى لهم من باقية وان هذا الرجل العادي كان يقال له الهميسع بن بكرو كان جمورا لايهاب امرا وكان يعرف بذلك و كانت الصعاليك "تقصده من آفاق الأرض و كان اكثر طلبه المغارات يطالبها في حال المن و عمان والبحرين وأنه اناه رجل فاتك من عبس وآخر من خزاعة وكانا صعلوكين جسورين فقالا لله ياهميسع احملنا من امرك على ما تريده فا نا نبلغ مراد كفض معها الهميسع حتى انى بهما جبلا و عليه غاية فيها ثعابين لا ترام والهميسع امام الصعلوكين قد أتى الجبل مرارا وحده و كان اذا عاين الثعابين يجزع فيرجع فلما اتاه المملوكان جسر بهما و قال الق رأسك بين اثنين ولوغم الى الاذنين ثم أخذ سيفه وزناده ومشاعله وزاده وسار بهما حتى وصل الى الجبل ولم يزله يترايا لهم الثعابين وتهرب حتى بلغ باب كهف عظيم وكأن الجبال على اكتافهم عظا و ثقـلا و دخلت قلوبهم و حشة عظيمة و سمعوا من داخل الكهف دويا عظيما وهيثمة و على باب الكهف نقش بالحميري فقالا له اقرأيا هميسع فقرأه فلذاهو مكتوب هذين البيتين * 77 لا يدخل البيت الأذو مخاطرة او جاهل بدخول الكهف مغرور ان الذي عنده الآجال حاضرة موكل بالذي ينشاه مأمور فغالب الخوف والجزع على الخزا عي في اول امره ثم ان الجزع غلب ايضا على العيسى فاستدرك نفسه العيسى و ثبت فقال الخزاعی یا هميسع قد عاش في الدنيا