كتاب التيجان في غابة عظيمه تغيب فيها فيتها الطير ومنه الغابة فلا يجد الطير اليها سبيلا فعظامه فيها الى يوم القيامة ولحمه على هذه الصخرة الى يوم القيامة طهره الله من نجاسات المشركين وقد حرم الله النبيين والشهداء دماءهم ولحومهم على الأرض والطير والوحوش والهوام حتى يقفوا بين يدى الحكم العدل فسائل و مسئول وخاصم ومخصوم فهناك الفوز والدرك_تمدناذوالقرنين من الصخرة ليرقى عليها فانتفضت و ارتعدت و تقتقمت فرجع عنه فسكنت شمعاداليهاثانية خان نقضت وار عدت وتقعقت فرجع عنها فسكنت معاد اليها ثالثة فانتفضت وارتعدت و تقعقمت ثم د نا منها الخضر فسكنت فرقى عليها فلم يزل يرقى وذو القرنين ينظر اليه والخضر يطلع إلى السماء حتى غاب عنه فناداه مناد من قبل السماء أمض امامك فاشرب فانها عين الحياة وتطهر فانك تعيش الى يوم النفخ في الصورو بموت اهل السماوات و اهل الارض فتذوق الموت حتما مقضيا فمضى حتى انتهى إلى رأس الصخرة فاصاب عينا ينزل فيها ماء من ماء السماء فشرب منه و تطهر فلما رأى الماء ينزل ويستدير ولا يسيل منه شيء قول ـ الى اين تذهب ابنها الماء فنودي قد بلغ عامك فلما رجع الخضر الى ذي القرنين قال له بإذا القرنين الى شربت من ماء الحياة و تطهرت منه و اعطيت الحياة الى يوم النفخ في الصور وموت اهل السماوات والارضين تم اموت حتما مقضيا و منعت انت ذلك و لك مدة تبلغها وتموت فارجع فليس بعدها من يد لانس ولا جز ـ ولم ير ذو القرنين سبيا فاقام حينا ينتظر السبب فانشأ يقول * و منع البقاء تقلب الشمس وطلو عها من حيث لا تمسى و طلو عها بيضاء صافية و غروبها صفراء كالورس
صفحة:التيجان في ملوك حمير.pdf/92
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.