صفحة:الجاسوس على القاموس.pdf/29

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

المقدمة هذا شانه فكيف يشتق من الرجس • ونظير هذا الخلل في ترتيب الالفاظ ايران الجوهرى ترجم والترجمان في رجم وحته ان يذكر في مادة على حدتها لانك اذا جعلت التـاء مزيدة كان الترجمان على وزن تفعلان وترجم على تفعل وكلاهما مفتود على انه ذكر النرجس في مادة على حدتها كما تقدم فكان عليه ايضا ان يورد ترجم بعد رجم ومثله غرابة ان المصنف قال بعد القيم الترجان المنسر للسان وقد ترجمه وعنه والفعل يدل على أصالة التاء ثم قال في رجم و الترجمان في ت ر ج م ولم يقل ووهم الجوهري خلافا لعادته • وعبارة المصباح في ترج و ترجم فلان كلام، اذا بينه واوضحه وترجم كلام غيره اذا عبر عنه بلغة غير لغة المتكلم و اسم الفاعل ترجمان وفيه انات اجودها فتح النـآء وضم الجيم الى ان قال والجمع تراجم والنساء والميم اصليتان فوزن ترجم فعلل مثل دحرج وجعل الجوهري التاء زائدة و اورده في تركيب رجم وهو يوافق ما في نسخة من التهذيب من باب رجم ايضا قال اللحياني وهو الترجمان والترجمان لكن ذكر الفعل في الرباعي وله وجه فانه يقال لسان ، اذا كان فصحا قوالا لكن الأكثر على اصالة الناء ا. • وعبارة اللسان في ترجم الترجمان و الترجمان المفسر للسان والتاء والنون زائدتان وقد ترجمه و ترجم عن، قال ابن جني اما ترجمان فقد حكى فيه ترجهان بضم أوله ومثاله فعللان كمترفان ودحسان فالتاء فيـه اصلية وكذلك هي في فتحهـا ثم قال في رجم مثل ذلك مع زيادة قوله وهو من المثل التي لم يذكرها سيبويه • وهنا ملاحظة من عدة اوجه • احدها ان قول صاحب المصباح واسم الفاعل ترجمان يوهم أنه لا يقال مترجم وليس كذلك • الثاني ان قوله وله وجه يقتضى ان يرجع الى الفعل الثلاثي لا الى الرباعي بدليل تعليله انه يقال لسان مرجم ه الثالث ان صاحب اللسان نقل عن الجوهري رجل مرجم بالكسر اي شديد كأنه يرجم به معاديه وزاد على ان قال ولسان مرجم اذا كان قو الا قال ابن الاعرابي دفع رجل رجلا فقـال لتجدنني ذا منكب مزحم وركن مدعم ولسان مرجم فالعجب ان الجوهري اهمل المرجم صفة اللسان واقتدى به المصنف على عادته كما تراه مفصلا في موضعه • الرابع ان صاحب المصباح قال وهو يوافق ما في نسخة من التهذيب اشارة الى انه ورد في نسخة أخرى من الرباعي وكذلك رأيته في نسخة قديمة صحيحة فكان حقا على الجوهري ان يذكر ترجم في موضعين و ينبه عليه • الخامس ان المحشى استعمل الترجمة في حق الاشخاص فتحا بها منحى الوصف حيث قال في وصف المصنف ان كثيرا ممن ترجمه وصفه بالتهور في العبارة وعاو، بذلك الخ . ثم ان اعتبار هذه الزيادات اغرى الامام ابن سيده والامام النواوى باشتقاق الاندلس من مادة الدلس وهو الظلام ونص عبـارة الاول اندلس جزيرة معروفة وزنها انفعل وان كان هذا مثالا لا نظير له وهو ۲۹ مطلب في الاندلس