صفحة:الحجاب.pdf/12

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

أَروني رَجُلاً واحِداً مِنْكم يستطيع أَنْ َيَزْعَمَ في نفسهِ أَنّهُ يَمْتَلِكَ هَواهُ بَيْنَ يَدَيْ امرأةٍ يَرْضَاها َفأصَدِّقُّ أنَّ امْرَأةَ تستطيعُ أنْ تَمْتَلِكَ هَواها بَيْنَ يَدَيْ رَجْلٍ ترضاهُ؟!.

إِنَكُمْ تكلفونَ المَرْأَةَ ما تَعْلَمُونَ أَنّكُمْ تَعْجَزونَ عَنْهُ، وتَطَلُبونَ عِنْدَها ما لا تعرفونه عِنْدَ أَنْفُسِكُمْ.

فَأَنْتُمْ تُخاطِرونَ بها في مَعْرَكةِ الحياةِ مُخاطرةً لا تَعْلَمون: أَتَرْبحونَها مِنْ بَعْدِها أمْ تَخْسَرونَها؟ وما أَحْسَبكُمْ إلا خاسرين.

ما شَكَتِ المَرْأَة إِلَيْكُمْ ظُلْماً، ولا تقدمت إلَيكم في أَنْ تَحُلُّوا قَيْدَهَا، وَتُطْلِقُوها مِنْ أَسْرِها، فما دُخولُكُمْ بيَنها وبِينَ نفسِها؟. وما تَمَضُّعُكُمْ ليلَكُمْ وَنَهارَكُمْ بقَصَصِها وَأَحاديثها!؟.

إِنّها لا تَشكو إِلاَّ فُضولكُمْ وإِسْفَافَكُمْ،