صفحة:الحجاب.pdf/23

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

فَقُلْتُ له: لَكَ أَمْرُكَ في نَفْسِكَ وفي أَهْلِكَ، فاصْنَعْ بِهِمَا ما تَشاءُ وَائْذَنَ لي أن أَقُولَ لَكَ: إِنّي لا أَسْتَطيعُ أَنْ أَخْتَلِفَ إِلَيْكَ بعدَ اليومِ إِبْقاءً عَلَيْكَ وَعَلَى نَفْسِي لأَنّي أَعلم أَنَّ الساعةَ الّتي ينفرجُ لي فيها جانبُ سَتْرٍ مِنْ أَسْتَارِ بيتِكَ عَنْ وَجْهِ امرأةٍ من أَهلِكَ تَقْتُلُني حَياءً وَخَجَلاً.

ثم انصرفت وكان هذا آخِرَ ما بيني وبينه.

وما هي إِلاَّ أيامٌ قلائلُ حتى سمعتُ النّاسَ يتحدثونَ أَنَّ فُلاناً هَتَكَ السِّتْرَ في مَنْزلهِ بينَ نِسَائِهِ وَأَصْدِقائِهِ، وَأَنَّ بَيْنَه قَدْ أَصْبَحَ مَغْشِياً لا تَزالُ النِّعالُ خافِقةً ببَابِهِ.

فَذَرَفَتْ عَيْني دَمْعَةً لا أعْلَمُ: هَلْ هِيَ دَمْعَةُ