صفحة:الخيال في الشعر العربي.pdf/15

صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
-١٥-

التخييل ، ثم تتصرف في تلك العناصر بمثل التكبير أو التصغير وتأليف بعضها إلى بعض حتى تظهر في شكل جديد

تداعي المعاني

ترجع الأسباب التي تجمع بين المعاني وتجعلها بحيث يكون حضور بعضها في النفس يستدعي حضور بعض إلى ثلاثة أنواع (أولها) اقتران المعنيين في الذهن حيث يكون تعلقهما أو إحساسهما في وقت واحد أو على التعاقب ، ومن هذا تذكر الوقائع عندما يخطر بالبال مكانها كما قال ابن الرومي

وحبب أوطان الرجال اليهم
مآرب قضاها الشباب هنالك
اذا ذكروا أوطانهم ذكرتهم
عهود الصبا فيها فحنوا لذلك

أو زمانها كما قالت الخنساء

یذکرني طلوع الشمس صخرا
واذكره بكل مغيب شمس

وخصت هذين الوقتين بالتذكير لانهما مظهر لعملين عظيمين من أعمال صخر اذ كان يغدو للاغارة التي هي مظهر الشجاعة عند مطلع الشمس ويبذل الطعام للضيوف وقت الغروب

ومن هذا الوجه نشأت الكنايات وبعض أنواع المجاز