ْ
مكانه فيبصرونه، ولولاها لبقى محجوبا عن أبصارهم وان وقف قبالتهـم ، وادعى في البيت الثاني أنه لو وقع في شق اليراعة وانطلقت به اليد في الكتابة لاستمر الخط بحاله
ومنها – جعل الموجود بمنزلة المعدوم كقول المتنبي
وصف نفسه بالاقدام على مواقع الردى واقتحام الاخطار بجنان ثابت وعزم لا يتزلزل حتى تخيل لقلة المبالاة بها وعدم الفزع لملتقاها انه لم يكن قد خاض غمارها. ورآها كيف تنشب أظفارها، وانما نشأ هذا الخيال من جهة أن الخطوب المدلهمة لا يسلم من روعتها والدهشة لوقعتها في مجرى العادة الا من حاد عن ساحتها، وجذب عنانه عن السير في ناحيتها.
ومنها – تصوير الامر بصورة حقيقة أخرى ، ولها في هذا المقام أربعة أحوال (أحدها) نخيل المحسوس في صورة المحسوس كما في قول زهير
فهذا الشعر يصور لك من دارت نشوة السكر والغناء برؤوسهم فأجهزت على البقية من شعورهم، في صورة قتلى لم