صفحة:الخيال في الشعر العربي.pdf/51

تم التّحقّق من هذه الصفحة.
-۵۱-

يتمكن من تلافيه واكمال نقصه الا برفض الصورة من أصلها. وحيث يرى أن جهة الحسن أرجح ويرجو أن تسبل على ذلك المغمز فضل ردائها فلا يشعر به الناقدون يبقي صورة المعنى على حالها ويجيزها للرواة وهو بصير بعلتها. ولا أخال أن النابغة حين قال

نظرت اليك لحاجة لم تقضها
نظر السقيم الى وجود العود

لم يخدش عاطفته أن يضع المحبوبة بمنزلة السقيم ولكنه عز عليه أن يضرب عن هذا التشبيه الذي لا يلحق شأوه وان وخزه لفظ السقيم في ضميره وخزات بالغة

٤
التفاصيل في التخييل

أتينا في الفصل الذي كنا بصدد تحريره على الوجوه التى تفضل بها صور المعاني التخيبلية أعنى غرابة الجامع بين الاجزاء المؤلفة ثم التوسع في الخيال وبعده عن البساطة مع الالتئام بالذوق السليم، فيصيح لمن انتصب للموازنه بين الشعراء