صفحة:الخيال في الشعر العربي.pdf/55

تم التّحقّق من هذه الصفحة.
–٥٥–

أشار الى معنى يعود الى مدح قومه بالشجاعة والمهارة في الطعن والضرب

ومن قبيل هذا الضرب قول عبدالرحمن الفنداقي في وصف حال الندى وتقاطره من زهر النرجس

والندى يقطر من نرجسه
كدموع أسكبتهن الجفون

وقول ابن زيدون في مثله

تلهو بما يستميل العين من زهر
جال الندى فيه حتى مال أعناقا
كأن أعينه اذ عاينت أرقي
بكت لمابى فجال الدمع رقراقا

ومما يفضل به هذان البيتان على بيت الفنداقي يماؤها إلى سبب ارسال الازهار للمدامع وهو معاينتها لارق الشاعر واشفاقها عليه

(الحالة الثالثة) وهي ما يقصد الشاعران فيه الى غرض واحد ويختلفان في المعنى الذي يصورانه فيه، ومثال هـذا أن يكون الغرض وصف شخص بالندى فيقع الاختلاف في الطريق الذي يقرر به هذا الوصف كما قال بعضهم

سألت الندى هل أنت حر فقال لا
ولكني عبد ليحيى بن خالد