صفحة:الخيال في الشعر العربي.pdf/62

صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
-٦٢-

وجرد من غمد الغمامـة صارماً

من البرق مصقول الصفيحة صافيا

ورأيته متوغلا في الخيال أكثر من قول ابن الخطيب لك الله من برق كان وميضه

يد الساهر المقرور قد قدجت زندا

ان نقضي بتفضيل ابن زمرك على ابن الخطيب اذ قد يكون لابن الخطيب تخيلات أخرى أدرك فيها شأوا لم يلحق ابن زمرك غباره بل تجد له في هذا المعنى نفسه تخييلا سبق فيه إلى الغاية القصوى وهو قوله

ومیض رای برد الغمامة مغفلا
قد بدا بالتبر أعلمت البردا

ومما يصدك أن تكتفى في تفضيل الشاعر باجادته في البيت أو الابيات انك ترى حازما الاندلسي قد فاق ابن هانئ في وصف التقاء الصبح بآخر الليل حيث يقول الأول كأن بياض الصبح معصم غادة

جنت يدها أزهار زهر الدجى لقطا

ويقول الثاني كأن عمود الصبح خاقان عسكر

من الترك نادى بالنجاشى فاستخفى