صفحة:الديمقراطية في الإسلام (1952) - العقاد.pdf/100

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

۹۶ ذا متربة ، ثم كان من الذين آمنوا وتواصوا بالصبر وتواصوا بالمرحمة » . فيتساوى التعاون بالإحسان والتعاون بالوصية ، وعلى الناس جميعاً أن يتعاونوا على جلب الخير ودفع الأذى : « وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان » ويفرض على كل مجتمع أن فيه الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر سواء من الحاكمين أو غير الحاكمين : « ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر » . ولا تكون الأمة خير أمة إلا بهذه الفضيلة : « أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر » يسمع د کنم - خير أمة وإذا وجب الجهاد في أحيان ؛ فالتذكير والنصيحة واجبان في جميع الأحيان : « وما كان المؤمنون لينفروا كافة فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليه لعلهم يحذرون ». فهذا نفير وذلك نفير ، ولهذا عبر الكتاب الكريم عنهم « بالنفر » لأن نهم جند ينفرون للجهاد في سبيل التبشير والإنذار والتبصير ولا شك أن علاء الأمة المندبون للنصح والتذكير ، ولكن طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة كما جاء في الحديث الشريف ، فليس في الإسلام طائفة تستأثر بمهمة من مهام المجتمع كله أو بعضه ، ولكنها حقوق أو فروض موزعة على كل قادر ، وباب القدرة الفتوح للمجموع ، وباب العلم في كل مكان حيث كان : « اطلبوا العلم ولو في الصين » و : « خذ الحكمة ولا يضرك من أي وعاء خرجت » .