صفحة:الديمقراطية في الإسلام (1952) - العقاد.pdf/138

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

مید واعترفت الأديان كلها بالرق ونظرت إليه كأنه عقوبة إلهية يستحقها بعض الناس ويحسن بهم أن يصبروا عليها أما بعد الإسلام فحكم القانون الدولي في أحدث العصور تسخير الأسرى للخدمة وحجزهم في يد الآمرين رهائن للمبادلة أو للفكاك بالغرامات المقدرة ، وليس لهم بطبيعة الحال حقوق في بلاد الأسر ولا يلزم أن يجابوا إلى طلبهم إذا أرادوا اكتساب الحقوق الوطنية بالدخول في جنس الأمة الغالية ومعاملة الإسلام السابقة ومن حكم الحضارة الحديثة للأسرى خير من حكم الفلسفة ومن حكم الأديان من فالرق في الإسلام حالة عارضة تزول وليس بالحالة الطبيعية التي لا تتبدل ، وسبيل إزالتها تشجيع المالكين على إعتاق أسراهم وتمكين الأسرى افتداء أنفسهم ، ومن كان لا يملك مالا ً ويعرف القراءة ففي وسعه أن يفتدى نفسه بتعليم بعض المسلمين ، وقد جعل الإسلام إعتاق الأسرى كفارة عن السيئات ، وكانت وصية النبي عليه السلام في مرض وفاته : «الصلاة وما ملكت أيمانكم» وقد قال عليه السلام : «من لطم مملوكه فكفارته عتقه » بعد وقد جاءت وصايا النبي متممة لحكم الكتاب فيهم : « فإما منا وإما فداء حتى تضع الحرب أوزارها » . . . والذين يبتغون الكتاب مماملكت أيمانكم فكاتبوهم إن علمتم فيهم خيراً وآتوهم من مال الله الذي آتاكم ا