صفحة:الديمقراطية في الإسلام (1952) - العقاد.pdf/140

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

اليد ١٣٦ وغيرها من يسود أهل مكة ؟ قال : عطاء. قال الخليفة : بم سادهم؟ قال : بالديانة والرواية ، قال الخليفة : نعم . من كان ذا ديانة حقت له الرئاسة ، ثم سأل عن المن؛ فقال الزهري : إمامها طاوس . وسأل عن مصر فذكر له الزهري أسماء ساداتها من الموالي ، حتى إذا أتى على ذكر النخعي قال إنه عربي ، فقال الخليفة : الآن فرجت عنى . . . والله ليسودن الموالى العرب ويخطب لهم على المنابر » . وقد اعتمد رواة الحديث روايات بعض الموالي ورجحوها بالثقة على غيرها من الروايات . من فك ولم يرد في القرآن ولا في السنة نص على التفرقة بين الأحرار والعبيد في مسائل الشهادة والذمة ، ووردت نصوص كثيرة على البر بهم وتمكينهم ، ودلت الأعمال على ترجيحهم بالرئاسة والولاية في بعض الأحوال ، ومثل هذه الخطة في علاج الرق خليقة أن تبطله في بضعة أجيال ، إذ لم يكن في اليسير إبطاله دفعة واحدة وإلغاء حقوق الأسر التي بقيت إلى هذا الزمان إسارهم قلنا في كتابنا الفلسفة القرآنية : « إن الباحثين الاجتماعيين من الأوربيين أنفسهم قد علموا حركة التحرير - تحرير الأرقاء - بعلل كثيرة من ضرورات الاقتصاد ، فذكروا أن المطالبين بتحرير الرقيق لم يفعلوا ذلك إلا احتيالا ً على الكسب ومنعاً للمنافسة التجارية التي تیسر لأصحاب العبيد ومسخريهم في الصناعات أرباحاً لا تتيسر لمن يستأجرون الأحرار ويبذلون لهم ما يرتضونه من الأجور ، ولم تزل معاملة السود في أمريكا الشمالية – بعد تحريرهم من الرق ... أسوأ معاملة يسامها