صفحة:الديمقراطية في الإسلام (1952) - العقاد.pdf/144

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

قال جبلة دهشاً : تقيده منى ؟ تقيده منى وأنا ملاك وهو سوقة ؟ ! قال عمر : الإسلام قد سوى بينكما قال الأمير : إني رجوت أن أكون في الإسلام أعز منى في الجاهلية . فما زاد عمر على أن قال : هو كذلك وقال جبلة : إذن أتنصر ! وقال عمر : إذن أضرب عنقك وتصاول قوم جبلة وبنو فزارة فكادت تكون فتنة ، فأرجئ الأمر إلى غد وخرج جملة من المدينة تحت سواد الليل

ذلك عدل بين سوقة وملك كان لإسلامه شأن في السياسة العليا كما يقولون ، فلم يعصمه شأنه ولا شأن السياسة العليا من حق الجزاء . وشكا رجل من الجند أبا الأشعري لأنه أعطاه بعض سهمه ، وأصر الرجل على أن يأخذ سهمه كله ، فضربه أبو موسى وحلق شعره . فمضى الجندى إلى عمر يشكو قائده وأميره ، وكتب عمر إلى القائد الأمير يقول : . إن كنت فعلت ذلك في ملأ من الناس فعزمت عليك لما قعدت له في ملأ من الناس حتى يقتص منك ، وإن كنت فعلت ذلك في خلاء من الناس فاقعد له في خلاء من الناس حتى يقتص منك » . یا فلا عاد الرجل بكتاب عمر رجاه قوم أن يعفو عن الأمير فأقسم