صفحة:الديمقراطية في الإسلام (1952) - العقاد.pdf/151

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

147 ما فوق الطبيعة وينكر الطبيعة في وقت واحد ، ، وأولئك هم « الطبيعيون » الذين يستخفون بقوة الإيمان وهي على الأقل « طبيعية » متمكنة من النواميس الكونية كما يعقلونها ، وإتيان قوة الإيمان في صورتها المعهودة لا يبطلها بحال من الأحوال ، لأن ألوان الطيف الشمسي كما قدمنا الصورة التي نتلقى بها حركة الضياء ، ونحن لا نبطل المرئيات لأنها تتراءى بتلك الألوان دسی وليقل المعلمون للأمور بالعلل العلمية ما يشاءون ، فإذا ثبت لهم أن طمأنينة الضمير إلى العدل الإلهي في هذه الدنيا تجربة واقعة يستمدها الضمير من الإيمان فكفى بذلك حقتًا وصدقاً ، وكفى بذلك إنصافاً للمثل الأعلى ولطبائع الأمور .