صفحة:الديمقراطية في الإسلام (1952) - العقاد.pdf/169

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

من بموازين عدل وأسعار لا تجحف بالفريقين من البائع والمبتاع ، فمن قارف حكرة بعد نهيات إياه فنكل به وعاقب في غير إسراف . الله الله في الطبقة السفلي من الذين لا حيلة لهم والمساكين والمحتاجين وأهل البؤس والزمني ، فإن في هذه الطبقة قانعاً ومعبرا ، واحفظ الله ما استحفظ من حقه فيهم ، واجعل لهم قسماً من بيت مالك وقسماً غلات صوافی الإسلام في كل بلد ، فإن للأقصى منهم مثل الذي للأدنى . . . واجعل لذوي الحاجات منك قسماً تفرع لهم فيه شخصك وتجلس لهم مجلساً عاما ، فتتواضع فيه الله الذي خلقك ، وتقعد عنهم جندك وأعوانك من أحراسك وشرطك ، حتى يكلمك متكلمهم غير متتعتع ، فإنى سمعت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول في غير موطن : "لن تقدس أمة لا يؤخذ للضعيف فيها حقه من القوى غير متتعتع “ ثم احتمل الخرق منهم والعي ، ونح عنهم الضيق والأنف يبسط الله عليك بذلك أكناف . وامض لكل يوم عمله فإن لكل يوم ما فيه . . . وإذا قمت في صلاتك للناس فلا تكونن منفراً ولا مضيعاً ، فإن في الناس من به العلة وله الحاجة ، وقد سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم حين وجهني اليمن : كيف أصلى بهم ؟ فقال : " صل كصلاة أضعفهم وكن بالمؤمنين رحيما “ . ع . 170 ويذكر صاحب كتاب « الفخرى » آداب المشاورة وحكمة فرضها على النبي قبل غيره من المسلمين ، فيقول : إن الملك « ينبغي ألا يستبد K