صفحة:الديمقراطية في الإسلام (1952) - العقاد.pdf/173

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

له بحق ، وأما الزمان فهو ما يصيب الناس من السنين من الغرق والحرق والوباء وكثرة الأمطار والبرد وقلة الأمطار وشدة البرد ، والحر بإفراط ، وكثرة الهوام ، التي يكون بها نقص الثمرات أو المونان ، وأما الخرق وسوء التدبير فأن يعامل الأعداء في مواضع السلم بالحرب وفي مواضع الحرب بالسلم والموادعة ، وفي المواضع التي يحتاج فيها إلى المكيدة والصبر والحذر والتدبير بالخطأ والمغالبة والغلظة وترك السياسة . . ومن - كما أمثلة النصائح التي يواجه بها الملك أن رجلا دخل على هشام دروی صاحب العقد فقال : « يا أمير المؤمنين احفظ عنى أربع كلمات فيهن صلاح ملكك واستقامة رعيتك . فقال : هاتهن . قال : لا تعدن عدة لا تثق من نفسك بإنجازها . . . ولا يغرنك المرتقى السهل إذا كان المنحدر وعرا . .. واعلم أن للأعمال جزاء فاتق العواقب ، أن الأمور بغتات فكن على حذر » . واعلم ۱۶۹ @00 ... ولا قتل عبد الملك بن مروان عمرو بن سعيد بعد ما صالحه وكتب كتباً وأشهد شهوداً، قال عبد الملك لرجل كان يستشيره ويصدر عن رأيه إذا ضاق به الأمر : ما رأيك في الذي كان منى - قال الرجل : أمر فات درکه قال : لتقولن قال : حزم لو قتلته وحييت قال عبد الملك : أو لست بحى ؟