صفحة:الديمقراطية في الإسلام (1952) - العقاد.pdf/28

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

٢٤ الذي يتلقى الوحى من عرش الإله .ا وظلوا كذلك إلى أيام قاضيهم صمويل يرضون بقضائه ولا يطلبون ملكاً من بينهم لولاية أمرهم ، ثم شاخ صمويل وأناب عنه ولديه فلم يسلكا مسلك أبيهها بل مالا إلى الكسب كما جاء في الإصحاح الثامن من سفر صمويل الأول : « وأخذا رشوة وعوجا القضاء . فاجتمع كل شيوخ إسرائيل . . . وقالوا لصمويل : إنك قد شخت وابناك لم يسيرا في طريقك فالآن فاجعل لنا ملكاً يقضى لنا كسائر الشعوب » وساء الأمر في عينى صمويل فتوجه إلى ربه بالدعاء ، فقال له الرب : « اسمع لصوت الشعب في كل ما يقولون لك ، لأنهم لم يرفضوك أنت بل إياى رفضوا . . . فالآن اسمع لصوتهم واشهد عليهم وأخبرهم بقضاء الملك فيهم » . ما وكنهم فضى صمويل ينبئهم بما ينبغي أن يحذروه من حكم وقال لهم : « هكذا يكون قضاء الملك الذي يملك عليكم : يأخذ بنيكم ويجعلهم لنفسه ولمراكبه وفرسانه ، ويجعل لنفسه رؤساء ألوف ورؤساء خماسين فيحرثون حراثته و يحصدون حصاده ويعملون عدة حربه وأدوات مراكبه ، ويأخذ بناتكم عطارات وطباخات وخبارات ، ويأخذ من حقولكم وكر ومكم وزيتونكم أجودها ويعطيها لعبيده ، ويعشر زروعكم وكرومكم ويعطى الخصيانه وعبيده ، ويأخذ عبيدكم وجواريكم وشبانكم وحميركم ويستعملهم لشغله ، ويعشر غنمكم وأنتم تكونون له عبيداً . . . . . فلم يستمع الشعب لنصيحة القاضي الحكيم وقالوا : «لا بل يكون الحسان