صفحة:الديمقراطية في الإسلام (1952) - العقاد.pdf/72

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

الإمام من أدل الكلمات على معناها كلمة الإمام ، وقد تدل على الشروط المطلوبة ممن يتولى الإمامة بإجمال لا يحتاج إلى تفصيل طويل : فالإمام هو الذي يؤم الناس في إقامة الأحكام ، والشروط المطلوبة منه تجتمع في القدرة على إقامتها ، فكل قادر على أن يؤم الناس ويحفظ الأحكام فهو صالح للإمامة في الإسلام . وليس في الدين الإسلامي هيئة خاصة تملك ترشيح الإمام دون غيرها من الرعية ، ويذهب الحكيم الفقيه القاضي الباقلاني إلى القول بأن الإمامة تتم « برجل واحد من أهل الحل والعقد إذا عقدها لرجل على صفة ما يجب أن يكون عليه الأئمة ، فإن الترشيح تتبعه المبايعة العامة ، وإذا تعدد الترشيح فالأسبق دو الأحق ، والباقون مدعوون إلى التسليم له والدخول في طاعته وبين الإمام والأمة « مسئولية » متبادلة ، فهو مسئول عنها لأنه راع وكل راع مسئول عن رعيته، وهي مسئولة عنه لأنها تختاره وتبايعه « وكما تكونوا بول عليكم وطاعة الإمام واجبة لا تسقط عن الناس إلا إذا أمر بالمعصية )) ۶۸