اذ ذك الا مكرم باشا فقط . وماكان النحاس باشا ينكلم الا بلسانه وهكذا ظل مكرم باشا يتمتع بمعاف الانجليز الي أن تولى الحكم هذه المرة ولكن مكرم باشا لا بذكر يدا أسديت اليه ، بل جبل على مقابلة الاحسان بالاساءة ولهذا نسى عطف الانجليز وأهمهم عليه عندما رأى أن الالمان قد دحلوا اللين وغان لقهر نظره . انهم هم الفائزون فقلب الانجليز ظاهر المجن ولجأ الى السراي ليدس لهم عندها كما كان يدس للسراي عند الانجليز واللجوء الي السراى شرف يجب أن يتمتع به كل مصرى صميم فلا عيب فيه ولكن العيب كل العيب أن يدس لها زمنا طويلا ثم يذهب ليدس اميرها بعد ذلك . والسراى أجل وأرقي من أن تستمع كلمة من كلماته .
وهنا مقط عرف الانجليز احلاق مكرم باشا الحقيقية فيخلوا عنه وعلم بذلك رفعة النحاس باشا با امام فأراد أن ين:ة. انفسه ينتقم والسلطته المسلوب كل ذلك الزمن الطويل فلم يقبل أن يتمتع مكرم باشا بأهم وزارتين هما المالية والتموين فأراد أن يسلخ منه المو من بل ضن عليه أيضا بالسلطة المطلقة في المالية واراد أن ينشيء ديوان المحاسبة ليعطيه كثيرا من اختصاصات المالية ومن هنا نشأ الخلاف ويعترف مكرم باشا نفسه في كتابه الاسود بهذه الحقيقة فيقولم لمه ( علام وعلى من اعتمد لاتخاذ هذه الخطوة الجريئة ؟ وأي وحى استوحى مأ، حي؟ لعل في الأمر سرا . أو في السر أمراً ستكشف الأيام من خبيئه )فكرم باشا يتساءل على من اذن اعتمد النحاس اشا في اخراجه من الوزارة أليس كلام مكرم باشا صريحافیانه ۸.۶۱.علی قوة وهي ولا شك قوة انجلترا ثم يعود فيقول( ولكن كان الو احمد القدس منسي امولاي من الاناضه حول العمى لاقالة من العميق