صفحة:الروم في سياستهم وحضارتهم ودينهم وثقافتهم وصلاتهم بالعرب (1951) ج.1.pdf/176

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

ووضع السلطتين العسكرية والادارية في يد واحدة ، وأنعم باللقب د بوستنياني ، على الحكام فزادهم فخراً ووقارا ، وعني يوستنيانوس عناية خاصة بإدارة العاصمة فعين عـددا من الحكام د برايتوريوس الشعب ، في السنة 535 للنظر في السرقات والاغتيالات وحوادث الزنى ، وفي السنة 539 انشأ وظيفة الكوابسيتور Kuaeeitor لمراقبة الذين كانوا يفدون على العاصمة من ابناء الولايات بلا موجب فيعقدون أحياناً مشاكلها بتصرفهم . ونزولا عند رغبة ثيودورة اعاد تنظيم وظيفة المحافظين على الآداب العامة وأمرهم بالتشديد على المقامرين والمجدفين وعلى اولئك السفلة الذين لم ينتظروا سدول الليل ليستروا بها معاصيهم ) . واهتمت ثيودورة لامر الزانيات فجعلت من قصر قديم على ضفة البوسفور الآسيوية ديرا للنائبات منهن اسمته دير التوبة . ومنع بوستنيانوس سباق الخيل في الهيبودروم وأمر بمراقبة الاحزاب الرياضية السياسية مراقبة شديدة . وحض بوستنيانوس الحكام والزمهم ان يحافظوا على الطرقات والجسور واقنية المياه والأسوار وامدهم بالمال . فنشطوا لتحقيق هذا الواجب وانشأوا طرقات جديدة وشيدوا لهـا الجسور وحفروا الآبار والأحواض على جوانبها ليؤمنوا المياه للقوافل وابناء السبيل . وجروا المياه الى المدن وبنوا الحمامات ، وعملا برغبة يوستنيانوس قامت مدن جديدة في بعض الانحاء تحمل لقب بوستنيانة اعترافاً بفضـل الامبراطور. وبذل يوستنيانوس بذلاً سخياً لاغاتة انطاكية بعد الكارثة التي حلت بها ا ألفي وظيفة النواب Vicarii ورفع حكام بعض الولايات ومنها سورية وارمينية الى رتب برایتوریوس praclorius Y . Dichl, Ch., Justinian's Govt. in the East, Cambridge feed, Hist., 11, 99. ۱۷۵