صفحة:الروم في سياستهم وحضارتهم ودينهم وثقافتهم وصلاتهم بالعرب (1951) ج.1.pdf/200

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

بذر اموال كثيرة في الأوساط اللومباردية العالية في السنتين ٥٧٩٩٥٧٧ . وتم ايضاً استدراج الافرنج الى غزو ايطالية لمصلحة الامبراطورية . وان نفس فلا ننس ظهور نظام الاكسر خوسية في ايطالية وافريقية لتقوية الدفاع عن هاتين الولايتين . الحرب الفارسية : ( ٥٧٢ - ٥٩١ ) وكانت قد قضت معاهدة السنة ٥٦٩ على الروم بدفع مال جزية للفرس عن سبع سنوات تسبيقاً. وقد دفع هذا المال في حينه. فلم يكن من موجب ، اذا ، لبدء الحرب قبل السنة ٥٦٩ . على ان هذا لم يمسك يوستينوس الثاني عن الاستعداد للحرب في حقلي السياسة والتنظيم. وهكذا نراه في السنة ٥٦٨ يستقبل وفداً مفاوضاً من أواسط آسية مما وراء فارس ، فيكرمه ويصغي اليه ، ويثبت بواسطته علاقات ودية مع اعداء فارس في الشرق . وكان هذا الوفد المفاوض ، من قبل الخاقان إستامي خاقان الاتراك الذين سبق لهم ان قضوا على الهون البيض في ما وراء فارس ، قد أم القسطنطينية في السنة ٥٦٨ ليحالف الروم ضد الفرس ، وليعرض استعداد الاتراك للقيام بنقل الحرير الصيني من حدود الصين الى مياه البحر الاسود مباشرة ، دون المرور بفارس . وفي السنة ٥٧٠ نرى يوستينوس يتدخل في أمور أرمينية الفارسية وفي مشاكل ايبيرية فيرد عليه كسرى في السنة ٥٧١ بتدخل مماثل في حمير في جنوبي الجزيرة العربية محرضاً ابناء هذه المنطقة على التحرر من نير النجاشي صديق يوستينوس وحليفه . وفي السنة ۵۷۲ ثار الارمن على الفرس وقتلوا المرزبان . والتجأ زعماء الثورة الى القسطنطينية فتوبلوا فيها بحفاوة وحرارة. وجاء وقد فارسي يطالب بالجزية المسائية وكانت قد استحقت مجدداً، فرفض يوستينوس دفعها وأكد لاعضاء الوفد انه لن يرضى ابداً عن اضطهاد الأرمن ابناء ملته المسيحيين . فوجه اليه كرى انذاراً ١٩٩