مع وفر ابرويز بعياله وثلاثين من اخصائه الى قرقيسية عند مصب الخابور في الفرات . فكتب محافظها بذلك الى الامبراطور وكتب اليه ابرويز ايضاً لاجئاً مستعيناً . ووعد بات يعيد دارا ومرتير وبوليس ( ميافارقين ) وقسماً من أرمينية اليه وان يبقى في سلم دائم معه والا يطالبه بمجال البتة . فدعا مورينيوس اليه اعضاء مجلس الشيوخ وشاورهم في الأمر . فاجابوا بعدم القبول وابانوا ان الفرس لا دين لهم ولا قانون ، يعدون في الضيق وينكتون عند الفرج، وانهم الحقوا ضرراً كبيراً بالروم فليقتتلوا وليسحق بعضهم بعضاً وليدعوا الروم هادئين مطمئنين . ولكن موريقيوس رأى ذلك ان الشرف والشهامة والمصلحة تقضي بتقديم المساعدة المطلوبة الى ابرویز فوعده بها وتابع الحرب ضد بهرام. وقام ابرويز الى اذربيجان فوافاه اليها بندويه وغيره من المقدمين والاساورة في جيش كبير من أصبهان و فارس و خراسان. ونهض الروم بقيادة نرسيس المعونة ابرويز . والتقى الجيشان بعدوهما في سهول تبريز في خريف السنة ٥٩١ . فدارت الدائرة على بهرام وفر لاجئاً الى بلاد الاتراك . وبر ابرويز بوعده فأعاد دارا ومرتير وبوليس الى الروم وتنازل عن قسم هام من ارمينية الفارسية ولم يطالب بعد ذلك بالاناوة السنوية . فوصلت حدود الروم الى بحيرة وان ومداخل تفليس . ووقع ابرويز وصديقه موريقيوس سلماً دائماً خلفاء يوستنیانوس والعرب : وأراد بوستنيانوس أن يستعين بالعرب الضاربين في جوار حدوده على العرب عند حدود خصمه الفارسي فجعل من الحارث ابن جبلة الغساني في السنة ٥٣٩ فيلر خوساً وأمده Sebeos, Hist. d'Heraclius, éd. Macler, 15. Diehl, Ch., Monde Oriental, 130 Ganzaca ۲۰۲
صفحة:الروم في سياستهم وحضارتهم ودينهم وثقافتهم وصلاتهم بالعرب (1951) ج.1.pdf/203
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.