صفحة:الروم في سياستهم وحضارتهم ودينهم وثقافتهم وصلاتهم بالعرب (1951) ج.1.pdf/213

اخبار بوستنيانوس في حقل البناء، فذكر فيه جميع الابنية التي امر بتشييدها . وقد عاصر يوستنيانوس وبروكوبيوس مؤرخ آخر هو بطرس البطريق. كان محامياً لامعاً وسياسياً مفاوضاً فمثل الروم مراراً لدى الفرس والقوط الشرقيين . وكتب في تاريخ الامبراطورية منذ عهد او غوسطوس . ووضع سفراً خاصاً في التشريفات . وقد ضاع الشطر الأكبر من هذين المؤلفين ولم يبق منهما سوى شذرات منشورة . وقام بعد بروكوبيوس الغاليوس المحامي فأرخ لعهد بوستنيانوس منذ السنة ٥٥٣ حتى السنة ٥٥٨. وجاء مينانذر في ايام موريقيوس فأرخ للسنوات ٥٥٨ - ٥۸۲. ولكن ضاع هذا المؤلف ولم يسلم منه سوى - بعض تتف مفيدة جداً من جهة المعلومات الجغرافية والمعرفة بالعناصر البشرية الطارئة على الامبراطورية ، وظهر ثيوفيلا قتوس السيمو قاطي القبطي فجل تاريخ الحوادث في عهد موريقيوس ( ٥٨٢ - ٦٠٢ ) وكان كاتاً لاسرار هرقل الفسيلفس. وبرغم خياله المشتط وصوره الرمزية وحكمه المقتضبة وأساطيره وخرافاته فانه لا يزال المرجع الرئيسي لتاريخ موريقيوس ان في حروبه الفارسية أو في البلقان. وفي أواخر القرن سادس كان المؤرخ ثيو فانس وقد ذكره البطريرك فوتيوس في مؤلفاته ونقل عنه نبذاً منها نبذة في ادخال دود الحرير الى حوض البحر المتوسط. واما تاريخ الكنيسة في القرنين الخامس والسادس فأفضل من عالجه من المؤرخين ايفاغريوس السوري، وتتضمن كتبه السنة تاريخ الكنيسة منذ Dahn, F., Procopius von Caesarea, Berlin, 1865; Haury, Zur Beurteilung des Geschichtscheiders Procopius uon Caesarea, 1897. Krumbacher, K., Gesch. der byz. Litt., 249.