صفحة:الروم في سياستهم وحضارتهم ودينهم وثقافتهم وصلاتهم بالعرب (1951) ج.1.pdf/217

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

وهو من الاعيان الذين وصلت حياتهم بين القرنين السادس والسابع ، وضع المروج الروحية بعد ما زار اديرة فلسطين وسينا ومصر وسورية وآسية الصغرى وتجول في جزر المتوسط وايجه، فتسنى له ان بدون اشياء كثيرة عن الرهبان والأديرة في عصره. ومصنفه هذا مفيد لتاريخ الحضارة . + الشعراء وأشهرهم رومانوس المرتل وقد سبقت الاشارة اليه . وهو افضل من نظم في عهد يوستنيانوس . وقد وقف شاعريته على الابتهالات الدينية. ومن شعراء هذا العصر بولس الصامت الذي خص كنية الحكمة الالمية بتصيدتين وصف بها هذه التحفة النفيسة فخدم تاريخ الفن خدمة كبيرة وأحرز تقدير معاصريه وبينهم الغائيوس المؤرخ . وام القسطنطينية في هذا العصر نفسه الشاعر كوريبوس الافريقي وليث فيها ينشد باللاتينية أماديح يوحنا القائد الذي احمد ثورة البربر في افريقية. وبرغم ركاكة نظمه فأن شعره يتضمن بعض الفوائد الجغرافية والتاريخية الضرورية لتاريخ افريقية الشمالية في القرن السادس ، ونظم كوريبوس ايضاً شعراً في يوستينوس الثاني وتسنمه العرش فأفاد به المؤرخ اكثر كثيراً مما أفاد الادب . ومن قرض الشعر في هذا القرن ذيوستوروس القبطي . ولد في صعيد مصر في قرية صغيرة وتعلم علوم زمانه تم درس الحقوق وتعاطى الأدب، ولكنه لم يكن مجيداً في نظمه. وما بقي من أبياته على وريقات البردي لا يزيد الادب الهليني فخراً. يضاف الى هذا انه لم يحسن قواعد اللغة فجاءت ابيانه ركيكة ضعيفة. واهتمام المؤرخين بآثاره يعود الى ما Pratum Spirituale. Friedlander, P., Johannes von Gaza and Paulus Silentiarus, Berlin, 1912. Y ٢١٦