في رسالته الاولى الى اهل كورنثوس في الفصل الثاني عن « صلب رب المجد، كما اقتبس من كلام يوحنا الحبيب في الفصل الثالث من النجيله أنه ليس أحد صعد الى السماء الا الذي نزل من السماء ابن الانسان الذي هو في السماء ، ، مبينا انه يجوز القول ان الله قد تألم. وفي الوقت نفسه استدرك اونوريوس ان ليس من رأيه ان يصار الى الكلام في الفعل الواحد والفعلين بعد ان تم هذا الاتحاد في الكنية. وفي السنة ٦٣٤ تبوأ العرش البطريركي في المدينة المقدسة راهب شديد الشكيمة قوي القلب ، صفر ونيوس الشهير. وكان قد سبق له أن أم القسطنطينية وهو لا يزال ،راهباً ، واحتج على القول بالمشيئة الواحدة . فلما أصبح بطريركاً عقد مجمعاً محلياً في المدينة المقدمة وحرم التعليم بالمشيئة الواحدة ، وكتب الى اخوانه البطاركة الآخرين كتابة صارمة ضد التعليم الجديد. فاضطرب البابا اونوريوس وكتب الى صفرونيوس وغيره كتابة يعنى رسالته المشار اليها آنفاً. فلم ينتج عنها اي اتفاق لغموضها وقلة صراحتها . ولم يوفق كيروس كل التوفيق في مصر . فان الساويريين وافقوه على القول بالمشيئة الواحدة ، ولكن اليوليانيين والشيع الاخرى اعترضوا . فضايقهم كيروس بنا أعطي من صلاحيات مدنية وسجنهم وعذبهم وقتل فريقاً . ففر رؤساؤهم الى البراري ليعودوا الى مصر مع العرب منهم الفاتحين . وتوفي صفرونيوس في السنة ٦٣٧ ، سنة دخول العرب الى المدينة المقدسة . فأصدر الامبراطور دستور ایمان جديد سنة ٦٣٨ عرف بالاكتيسيس Ferhenis وحشتم فيه القول بالمشيئة الواحدة. وعقد مرجيوس مجمعاً في أواخر هذه السنة نفسها وصدق على الاكثيسيس . ثم ادركته الوفاة Duchesne, L., list. Anc. de l'Eglise, 407; Zananiri, G., list, de l'Eglise Byz., 144-145. Zananiri, G., op. cit., 147. ۲۳۲ T
صفحة:الروم في سياستهم وحضارتهم ودينهم وثقافتهم وصلاتهم بالعرب (1951) ج.1.pdf/233
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.