فخلفه بيرس ووافق على ما كان قد أقره سلقه . وفي هذه السنة نفسها توفي البابا اونوريوس فخلفه سويرينوس ( ٦٣٨ - ٦٤٠ ) ومات دون ان يحرم القول بالمشيئة الواحدة . أما البابا يوحنا الرابع ( ٦٤٠ - ٦٤٢ ) فأنه حرم المشيئة الواحدة. وفي السنة ٦٣٩ تم للعرب فتح الشام فدخلوا انطاكية فصعبت الصلة وأوشكت تنقطع بين هذا المركز الديني والقسطنطينية. وفي السنة ٦٤١ توفي هرقل والحالة على ما وصفنا . وهنا يحسن التذكير بموقف الكنيستين الرئيتين من القول بالمشيئة الواحدة. فهذا القول بحسب موقف الكنيستين مردود لأنه يناقض كمال اللاهوت والناسوت في السيد المسيح . فالطبيعة لا يمكن ان تكون كاملة وهي ناقصة الارادة والفعل، والاعتقاد بالطبيعتين يلزمه الاعتقاد بالمشيئتين والفعلين باتحاد و بلا انفصال . والمسيح لم يرد ولم يفعل شيئاً من حيث هو انسان فقط بل من حيث هو اله وانسان معاً بلا اختلاط ولا انقسام". Zananiri. G., op. cit. 147. بر اسيموس متروبوليت بيروت، تاريخ الانشقاق ، ج ۱، ص ۳۳۲ ، هامش.
صفحة:الروم في سياستهم وحضارتهم ودينهم وثقافتهم وصلاتهم بالعرب (1951) ج.1.pdf/234
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.