صلح وادي القرى . فتجهز بهودها لقتال المسلمين وقاتلوهم . ولكنهم اضطروا للصلح ففعلوا . وقبل يهود تيماء دفع الجزية بدون حرب . اما بود واحات الجرباء ومقنا واذرج فأنهم كانوا ابعد الى الشمال . وكان النبي لا يزال يستعد لفتح مكة وفرض سلطته عليها . فرأى فيا يظهر ان لا بد من جولة ثانية في الشمال يرهب بها اليهود هناك ويؤمن مؤخرته قبل الزحف على مكة مطمح انظاره . ويؤخذ من بعض النصوص ان النبي أرسل بعد الحديبية خمسة عشر رجلا الى ذات التطلع على حدود الشام يدعون الى الاسلام في منطقة هؤلاء اليهود الشماليين ، فكان جزاؤهم القتل ولم پنج منهم الا رئبهم . وجاء في بعض المراجع العربية أيضاً ان الرسول أوفد بعد الحديبية الى هرقل و كسرى والنجاشي ، والى المقوقس ، والحارث الغساني ، والحارث الحميري ، وسلا ورسائل يدعوهم بها الى الاسلام . وأنه صنع لنفسه خاتماً من فضة نقش عليه : ( محمد رسول الله ، وختم به رسائله ، وأنه كتب في رسالته الى هرقل ما يلي : ( بسم الله الرحمن الرحيم . من محمد بن عبدالله إلى هرقل عظيم الروم. سلام على من اتبع الهدى . اما بعد فاني ادعوك بدعاية الاسلام. أسلم تسلم يؤتك الله اجرك مرتين . فانا عليك اتم الاريسيين .. وتذكر هذه المراجع نفسها ان النبي دفع 8. فان تولیت برسالته هذه الى دحية ابن خليفة الكلبي ، وان دحية هذا سافر الى هر قل ، فالتقاه في حمص في طريقه الى المدينة المقدسة ، وان هرقل لم يغضب ولم تثر ثائرته ، وانه رد على الرسالة رداً حسناً . وجاء في هذه المصادر العربية ايضاً : ان الحارث الغساني بعث الى هرقل يخبره ان رسولاً جاءه من محمد بكتاب يدعوه فيه الى الاسلام ، وان الحارث ا الكامل لابن الأثير ، ج ۱، ص ۳۸۳ ۲۳۰
صفحة:الروم في سياستهم وحضارتهم ودينهم وثقافتهم وصلاتهم بالعرب (1951) ج.1.pdf/236
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.