فنهي الفسيلفس عن برنامجه، فلم يمر رسالته اعتماماً . فعقد البابا غريغوريوس الثالث مجمعاً محلياً في السنة ٧٣٢ ، وحرم مكافحي الايقونات . فأنفذ الفسيلفس قوة بحرية ضد البابا ومن قال قوله في ايطالية فغرقت السفن في الطريق فأرسل عمارة غيرها ورفع سلطة البابا عن ابرشيات صقلية وكلابرية وكويت وإبليرية والحقها برئاسة بطريرك المسكونة . فقطع البابا كل علاقة له كنائية ومدنية بلاوون. هذا وليس في المراجع الأولى شيء هام عن حرب الايقونات في السنوات العشر الاخيرة من حكم لاوون . وهنا لابد من الاشارة الى رسالتي يوحنا الدمشقي ضد معظمي الايقونات ، فقد كتبت هاتان رسالتان في عهد لاوون . اما الرسالة الثالثة في المعنى نفسه فلا يمكن تحديد تاريخها بالضبط انتزع وتوفي لأوون والبابا غريغوريوس الثالث في السنة ٧٤٤ . فتسلم قسطنطين الخامس ازمة الحكم في القسطنطينية وهو الذي اطلق عليه لقب الزيلي Copronymus لانه افرز في جرن العماد حين المعمودية ، ويروى ايضاً انه لقب بالزيلي لانه كان يحب رائحة قبل الخيل . وما كاد يستوي على عرشه حتى الملك منه صهره آرتا فردوس زوج اخته حنة . فاضطر قسطنطين ان يحاصر العاصمة واستولى عليها عنوة وقلع عيني مهره واعين ابنيه ونفى الثلاثة معاً. ثم شرع في اضطهاد الكنية فسخر بالاحتفالات الدينية وبكل قديس . ومنع الاعياد والاصوام وخرب الأديرة وجعلها ثكنات للجنود . وكتب اليه البطاركة والبابا يناشدونه ويردعونه ولكنه لم يصغ اليهم . . وعقد مجمعاً في السنة ٧٥٤ فأوجب اخراج الايقونات من الكنائس Theophones, (Chronographia, ed.Boor, 404; Leclercq, Constantine, Dict. d'Arch. Chrét., III, 248; Diehl, Ch., Leo III and Is. Dyn. Cam. Med. Hist., IV.
صفحة:الروم في سياستهم وحضارتهم ودينهم وثقافتهم وصلاتهم بالعرب (1951) ج.1.pdf/308
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.