صفحة:الروم في سياستهم وحضارتهم ودينهم وثقافتهم وصلاتهم بالعرب (1951) ج.2.pdf/10

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

الكنيسة الأرثوذكسية عـدداً لا يستهان به من الابرشيات في هذه المنطقة عينها . باسيليوس والكنيسة : وقضت هذه المطامع السياسية الايطالية عينها بوجوب التفاهم بين رئاسة الكنيسة في الغرب وبين الرئاسة في الشرق. وما زاد في رغبة باسيليوس في ازالة الانشقاق في الكنية ، ان انصار اغناطيوس ، مناظر فوطيوس ، كانوا لا يزالون كثراً في القسطنطينية وما جاورها ، وان باسيليوس كان يكره فوطيوس ويخشى نفوذه في الأوساط العلمية والعالمية . وهكذا فاننا نرى باسيليوس يخلع فوطيوس من العرش البطريركي المسكوني في الثالث والعشرين من تشرين الثاني سنة ٧٦٧ ، ويعيد اليه اغناطيوس نفسه ويطلب الى البابا ان يعيد توحيد الصفوف وان يرسل الى القسطنطينية من يمثله في مجمع مسكوني يعقد لهذه الغاية". ووافق البابا ادريانوس الثاني ( ۸٦٧ – ۸۷۲ ) وأرسل رسله الى القسطنطينية فوصلوا اليها في السنة 868 واستقبلوا فيها بحفاوة فائقة . وفي الخامس من تشرين الاول سنة 869 ، التأم مئة اسقف في عد مسكونيا وروقب مراقبة شديدة من قبل الفسيلفس . فطلب أعضاؤه فوطيوس للمثول أمامهم ، ففعل ، فطلب اليه ان يجيب عما أوجه اليه من انتقاد فرفض بعزة وأنفة وكبر، فقطع هو وجميع اتباعه و كسرت قرارات بطريركيته . وفرض رسل البابا الطاعة على الشرقيين". ولم يدم هذا الانتصار الا قليلا . ففي غد اليوم نفسه الذي انتهت . فيه اعمال هذا المجمع ( ۲۸ شباط ۸۷۰ ) تقدم بوغوريس ملك البلغار بطلب Diehl et Marçais, Monde Orientul, 440-441, Gay, Italie Meridionale, 185 ff. Mansi, Sacrorum Conciliorum Nova et Amplissima Collectio, XVI, 47 ff. ▾ Monsi, op. cit., XVI, 16-207.