صفحة:الروم في سياستهم وحضارتهم ودينهم وثقافتهم وصلاتهم بالعرب (1951) ج.2.pdf/102

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

فتغنى الناس بالحرب وتضاءلت عنايتهم بالعلم . ومن هنا قول حنة كومنينة في القرن الثاني عشر ان معظم الناس أعرضوا عن العلم في الفترة بين عهد باسيليوس الثاني وعهد قسطنطين مونوماخوس ، وانه لم يبق من يعنى به سوی افراد قلائل سهروا الليالي في طلب المعرفة على ضوء القناديل . وفي منتصف القرن الحادي عشر عاد بعض كبار العلماء وفي طليعتهم ميخائيل بسلوس الى المطالبة بتشجيع العلم والعطف عليه ، فكان لكلامهم وقع في نفس الفسيلةس قسطنطين مونوماخوس فوعد خيراً ، فانقسموا فئتين ، فتة تطالب بإنشاء مدرسة الفلسفة بزعامة بسلوس نفسه ، وفئة تطالب بمدرسة للحقوق . واشتد الجدل في هـذا الموضوع ووصل إلى الشارع ، فحقق الفسيلفس "طلبتهم في السنة 1045 بانشاء مدرسة للحقوق ومدرسة الفلسفة). واشتهر ميخائيل بسلوس برسائله وبمؤلفاته في اللاهوت والفلسفة ولاسيا فلسفة افلاطون ، وفي العلوم الطبيعية ، وفقه اللغة ، والتاريخ . ويعتبر تاريخه افضل المراجع التاريخ القرن الحادي عشر". . . ويرى رجال الاختصاص ان القصائد الحماسية والاهازيج الشعبية تطورت تطوراً سريعاً في العصر المقدوني فتألقت بانتصارات الاسرة المقدونية واعتزت بعزها . وهم يرون ايضاً ان القتال المتواصل في الجبهات الشرقية الجنوبية فسح في المجال للمغامرات الحربية والبسالة الفردية ، فهز الشعراء ورجال الزجل هزاً ودفع بهم الى النظم والمفاخرة . وأشهر ما ينسب الى هذه الفترة ملهمة باسيليوس ديجينس اكريتس . وديجينس digenes أظ يوناني معناه المولود من شعبين . فوالد باسيليوس كان عربياً مسلماً وامه Anna Commeni, Alexius, V, 8; Buckler, G., Anna Commena, 262. Fuchs, F., Hohern Schulen von Konstantinopel, 24.25. Pseftus, Michael, Chronographia, Hibliotheca Grarca Melii Acvi, IV; French Translation by E. Benoud, in 2 vols., Paris, 1926-1927. ۱۰۱