صفحة:الروم في سياستهم وحضارتهم ودينهم وثقافتهم وصلاتهم بالعرب (1951) ج.2.pdf/109

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

وحرم البطريرك المسكوني ميخائيل الاول ، اللذين صدرا فيــل ذلك بعشر سنوات فقط ! وحسن قسطنطين العاشر علاقاته الخليفة الفاطمي فتحسنت بذلك حالة المسيحيين في المدينة المقدسة اذ منح الخليفة الفاطمي بطريرك هذه المدينة حق السلطة المدنية على ابناء رعيته في القدس . وفي شهر أيار من السنة 1067 اقترب أجل قسطنطين العاشر فأوصى بالملك لاولاده الثلاثة برصاية أمهم أنذركية على أن لا تتزوج". وكانت انذركية من افذاذ عصرها في العلم ، وكانت تجيد النظم ايضاً . ولكنها بعد وفاة زوجها لم تستطع القيام باعباء الحكم وحدها نظراً لتحرج الموقف الحربي الدولي . وأخذ سكان العاصمة يتهامسون عن مستقبل المملكة ، ثم قالوا بضرورة اقامة ملك قدير . وخشيت افذوكية سوء العاقبة فأخذت مك قسم اليمين من البطريرك وتزوجت بعد سبعة أشهر من وفاة قسطنطين بالقائد رومانوس دیوجانس قائد الجيش في بلغارية". رومانوس الرابع ( دیوجانس ) : ( ١٠٦٨ - ۱۰۷۱) وكان رومانوس من كبار رجال الجيش وأحجاب الاملاك الواسعة في تبدوقية ، وكان محبوباً محترماً من الجند شجاعاً قوياً . ولكنه كان يحب السلطة ، فاستأثر بها . فاغضب الذوكية بعد مرور شهرين فقط على زواجهما . فخرج من القصر وأقام في آسية عبر البوسفور بعد حملة عسكرية شنها على الاتراك السلاجقة :. وكانت احوال الروم قد ساءت في البلقان وفي ايطالية . فالمجر عبروا Guillaume de Tyr, Historia Rerum, IX, 17-18. Psellus, M., op. cit., II, 147-148. Psellus, f., op. cit., II, 154-157; Cedrenus, G., Synopsis, FI, 391-396. Psellus, f., Discours, 11, 159. ۱۰۸