صفحة:الروم في سياستهم وحضارتهم ودينهم وثقافتهم وصلاتهم بالعرب (1951) ج.2.pdf/112

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

فأبلى فرسان الروم المدرعون بلاء حسناً وظلوا يوماً كاملا يخترقون خطوط اعدائهم . ولكن هؤلاء كانوا دائماً يسدون الثلثات بسرعة ومجموع جديدة كانت تقد باستمرار . وفي المساء كان القتال لا يزال مائماً . وفي اثناء الليل رأى رومانوس ان يسحب جنوده الى المعسكر . فأساء بعضهم فهم الاوامر فانقلب التراجع المنظم الى قرار مستعجل - وأصبح القسم الذي قاده الفسيلفس محاطاً بالعدو من جميع النواحي . وجرح رومانوس نفسه وسقط عن حصانه ووقع أسيراً . وسيق رومانوس الى خيمة عدوه واستقبل بحفاوة . ثم تفاوض الكبيران في الصلح فاتفقا على ان يدوم خمسين سنة ، وعلى ان يدفع الروم في كل سنة ثلاث مئة وستين ألف قطعة ذهبية ، وعلى ان يهدي رومانوس نفسه بمليون ونصف مليون من هذه القطع عينها ، وتصدعت جبهة الروم واختل نظامهم الدفاعي في هذا القطاع . ثم اندلعت نيران حرب أهلية مكنت السلاجقة من الدخول الى آسية الصغرى والاستقرار فيها". ميخائيل السابع : ( ۱۰۷۱ – ۱۰۷۸ ) وما ان علمت انذوكية ما حل برومانوس حتى استقدمت إلى العاصمة القيصر بوحنـا دوکاس اخا قسطنطين العاشر وأعلنت نزول رومانوس الرابع من العرش . وترك ألب ارسلان الفسيلفس رومانوس دون ان يدفع له شيئاً معتمداً في ذلك على وعده فقط . واتجه رومانوس نحو العاصمة على رأس من تمكن من جمعهم من الرجال . قصده قسطنطين دوكاس ابن القيصر بوحنا . والتجأ رومانوس الى قلعـة تيروبويون Tyropoion . وكان يخسر كل شيء ولكن درق - ا ارمان ، الامبراطورية البيزنطية ، ص ۱۹۸ ۰ Psellus, M., Chron, IT, 161-162; Machet d'Alfulie, 159 ff: Laurent, J., & op. cit., 1-44; Dolger, F., Regeslen, 72; Ostrogorsky, G., Geach. des Byz. Staates, 243-254.