صفحة:الروم في سياستهم وحضارتهم ودينهم وثقافتهم وصلاتهم بالعرب (1951) ج.2.pdf/12

صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.

البلاط لا في آجيا صوفيا ، وحضرها الفسيلفس واولاده ، ونصح الفسيلفس ان يكتب دستور ايمان عام. فأجاب نائب بطريرك انطاكية « ان دستور الايمان في كل المسكونة هو هو لا يتغير والمجمع الحاضر يصدق عليه. » ثم قال نواب رومة انه يجب ان لا بسن قانون جديد بل ان يصدق على دستور الايمان القديم النبقاوي. فأمر البطريرك فوطيوس رئيس الكتاب الشماس بطرس ان يقرأ اعتراف الايمان ، ففعل.

وكان يقال فيها منى ان رومة لم تعترف بقرارات هذا المجمع المسكوني الثامن وان البابا يوحنا الثامن لدى اطلاعه على قرارات هذا المجمع المسكوني الثامن ارسل مارينوس سفيراً الى القسطنطينية ليقنع الفسيلفس والبطريرك بوجوب تعديل بعض قرارات هذا المجمع وانه أخفق في هذا ، فصعد على الآمين وفي يده الانجيل ونادي : « كل من لا يعتبر فوطيوس المفروز بحكم الهي كما تركه الباباوان نيقولاووس وادريانوس القديـان لكن اناثيا اي مفروزا » ، وان الفسيلفس غضب فألقاه ثلاثين يوماً في السجن١. ولكن جمهرة العلماء اليوم وبينهم الكاثوليكيون امثال دفورنك وغرو مل يرون ان هذا كله كان ضرباً من الدعاوة الاغناطيوسية التي اختلقت اختلافاً ايام البابا فور موسيوس ( ۸۹۱ – ٨٩٦) وان كل ما نعلمه عن علاقات فوطيوس بالبابا يوحنا الثامن يكذب هذه الدعاوة تكذيباً٢، وأنه لم يقم بين خلفاء البابا يوحنا الثامن وحتى انتهاء بطريركية فوطيوس الثانية في ايام لاوون السادس من قطع علاقاته

هذا البطريرك العالم التقي العظيم٣.

١١

  1. Patrologia Graeca, Vie d’Ignace Patriarche de Const. vol. 105
  2. Dvornik, F., Pretendzze Condamnation de Pholius, Byzantion, 1933, 426 ff : Grummel. R. P., Y a-t-il un second schisme de Photius ?, Rev. Sc. Th., 1933.
  3. Fliche, A., et Martin, V., Histoire de l’Eglise, (1937-1944), VI.497-498 ; Diehl et Marçais, Monde Oriental, 442-444.