صفحة:الروم في سياستهم وحضارتهم ودينهم وثقافتهم وصلاتهم بالعرب (1951) ج.2.pdf/122

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

ان امبراطور الغرب هنريكوس الرابع كان لا يزال موزا فأرسل وفداً يقدم اليه مبالغ من المال كبيرة ووعوداً سياسية عظيمة ، ويطلب في الوقت نفسه تدخلا في ايطالية ضد العدو المشترك روبر غيسكارا. ثم اتصل بالبنادقة وأبان لهم الخطر المحدق وبتجارتهم من احتلال النورمنديين لشاطئي الادرياتيك عند مداخله ، ووعدهم بفتح جميع مرافيء الدولة لمراكبهم وتجارتهم ما عدا البحر الاسود ، وأعفى جميع بضاعتهم الداخلة الى هذه المرافيء والخارجة منها من جميع الضرائب ، فدخل البنادقة معه في حلف عسكري شامل ضد النورمنديين). ( وكان روبر قد احتل جزيرة كورفو وفرض الحصار على مدينة ديراتزو وذلك في حزيران من السنة ١٠٨١. فهزم اليكسيوس على أن يقوم بنفسه الى منطقة القتال لفك هذا الحصار . فأسند الحكم الى والدته حنة دلسانة وعين لوغونيتاً قديراً يعاونها في ذلك"، وقام الى جبهة القتال . وراي كبار القادة ان يحصر النور منديون المحاصرون بين اسوار دیرانزر والبحر وان يضيق عليهم هذا الحصار فتضطرهم قلة المؤن الى طلب الصلح . ورأى غيرهم ممن كانوا دونهم سنا وخبرة ان بدار الى القتال حالا . فأصغي اليكسيوس الى هؤلاء وأخفق اخفاقاً ذريعاً وسقطت ديراتزو في يد النور منديين في الحادي والعشرين من شباط سنة ١٠٨٢، وكان من الطبيعي ان يتجه روبر بجيشه نحو القسطنطينية ، وما ان وصل الى كتورية حتى تسلم رسالة من البابا غريغوريوس السابع ينبئه فيها بقدوم الامبراطور هنريكرس الرابع الى ايطالية ويرجر معونتـه . وعلم روبر Anne Comnènc, op. cit, 1, 133-136. Dolger, F., Regesten, 1081. Diehl, C., Un Haut Fonctionnaire Byzantin, (Melanges Jorgn, 1933), * 217 ff.