صفحة:الروم في سياستهم وحضارتهم ودينهم وثقافتهم وصلاتهم بالعرب (1951) ج.2.pdf/123

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

ايضاً ان بعض زعماء النورمنديين في ايطالية شقرا عصا الطاعة ، فوكل أمر القيادة إلى ابنه بوهيموند وعاد إلى ايطالية . ولم يتابع بوهيموند الزحف على القسطنطينية بل اتجه جنوباً وحاصر بنينة . وجيش اليكسيوس جيشا جديداً وقام الى الجبهة يعيد الكرة في ايار السنة ١٩٨٢ ولكنه أخفق مرة ثانية . فاحتل بوهيموند منطقة البحيرات وسيطر على جميع مقدونية الغربية ثم نزل الى تيسالية وحاصر لأريسة ، فجاءه اليكسيوس السنة 1083 وأناه بالحيلة فأليس ميلينوس أحد رجاله نياب الفسيلفي واحاطه بالهيبة والوقار وجعله ينازل بوهيموند , وتخاذل ميلينوس امام بوهيموند ، فلحق به القائد النورمندي ، فابتعد عن قاعدته ، فسطا عليها اليكسيوس وأتلف ما فيها . فاضطر بوهيموند إلى ان يتراجع نحو الشاطيء ، وكانت مراكب البنادقة قد اوقعت بمراكب النور منديين خسارة كبيرة في بحر الادرياتيك ، وتأخرت جماكية العساكر والضباط ، فاستغل اليكسيوس هذا الموقف وأوغر صدور هؤلاء الضباط كما اغدق على بعضهم المال ليعودوا إلى ايطالية . فاضطر بوهيموند الى ان يذهب الى لية بنفسه لتأمين أعطيات الجند وضباطهم . فاضطربت احوال الجيش النورمندي واستعاد اليكسيوس كستورية في خريف السنة 1083 روبر الى القتال في السنة 1084 وأنزل بالبنادقة خسائر كبيرة واحتسل كورفو ثانية ، ولكن وباء حـل في صفوف الجيش فشل كل حركة عسكرية ، وأعاد روبر الكرة في صيف السنة 1085 ولكنه توفي في . الجبهة ، وكان روبر قد خص ابنه الأصغر روبر بالملك بعده فنشبت حرب اهلية اوقفت كل عمل عدائي ضد الروم . وعاد . ۱۲۲ . Anne Comnene, Alexiade, 11,7-57; Chulandon, F., Alexis Comnène, 83-91.