صفحة:الروم في سياستهم وحضارتهم ودينهم وثقافتهم وصلاتهم بالعرب (1951) ج.2.pdf/124

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

ثورة مانوية بتشناغية : ( ١٠٨٤ – ١٠٩۱ ) وكان بوحنا جيمسكي ( قد سبا جماعات من المانويين من حدود الدولة الشرقية الجنوبية الى منطقة فيليبي في البلقان . وحافظ هؤلاء على عقيدتهم الخاصة فلم ينسجموا مع الروم وأصبحوا مشكلة سياسية داخلية ، وفي الحرب النورمندية اقترفوا خيانة ضد الدولة وانسحبوا من ساحة القتال في أحرج الاوقات . فاغتاظ البكيوس واستدعى زعماء المانويين اليه وأنزل أشد الوان العـذاب . فغضب قومهم لهم وأعلنوها ثورة على الحكم ( ١٠٨٤) واستعانوا بالبتشناغ . نعبر هؤلاء الدانوب مخربين محرقين ، وما فتئوا كذلك حتى مداخل أدرنة والى مسافة قصيرة من شاطىء مرمرة . وقدر للروم ان يصمدوا في وجههم في السنة ١٠٨٦ والسنة ١٠٨٧ فارتدوا على أعقابهم الى ما وراء الدانوب . ورأى اليكسيوس أن يستغل هذين النصرين فأعد حملة كبيرة , وقطعت جيوشه البلقان الى الدانوب ، وقام اسطوله عبر البحر الاسود الى مداخل هذا النهر . وكانت موقعة كبيرة امام دربسترة في صيف السنة ١٠٨٦ ، فانكسر الروم وخسروا رداء العذراء العجائبي ، وأضطر البتشناع الى ان يحاربوا من جاورهم من القبائل عبر الدانوب فلم يعودوا الى الحرب مع الروم قبل السنة 1089 ، وفيها وصلوا ثانية الى مداخل ادرنة ، فاضطر الفسيلفس الى ان يشتري السلم شراء . ولكن البتشناغ عادوا إلى الحرب في السنة 1090 وهددوا العاصمة نفسها. واشتد القتال وطال أمده فاستعان الروم باعداء البتشناغ : قبيلة البولوف Polostres . وكانت موقعة حاسمة في التاسع والعشرين من نيسان سنة 1091 عند نهر اللابورنيون Leburnion فانېزم البتشناغ وتراجعوا ليقعوا في قبضة البولوف ، فكانت مجزرة كبيرة . (T. Anne Comnène, op. cit., II, 43, 87-101, 143; Chalandon, F., op. cit., 10%, 113-116, 129 ff.