صفحة:الروم في سياستهم وحضارتهم ودينهم وثقافتهم وصلاتهم بالعرب (1951) ج.2.pdf/127

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

الى الذبتيخة". وتقبل البكسيوس الفسيلفس والبطريرك المسكوني هـذه البادرة الطيبة بحرارة وأرسلا وفـدأ الى رومة بوجو سيرها العظيم أن يشرف القسطنطينية ويرئس مجمعاً مسكونياً بعيد المياه الى تجاربها . وهب اكليريكي أمالفي اللاتيني ورئيس اساقفة الخريدة الأرثوذكسي ببينان خة التخاصم حول , الطقوس ، عندما تكون العقيدة و واحدة ". وعلم مناوي، اوربانوس الثاني وخصمه افليمس الثالث بهذا كله فعرض على الفسيلفى ان يوقع هو هو صك الاتحاد بين الكنيستين . ولكن البتكسيوس آثر الأمانة لاوربانوس لان الفضل في ذلك عائد اليه . فشاغب البـابا المناوى، فلم يتمكن أوربانوس من القيام الى القسطنطينية". وهكذا يكون الواقع التاريخي ان اليكسيوس لم يتلمس حرباً صليبية ولم يحث الغرب عليها و ليقلب لها ظهر المجن ، كما جاء في بعض المؤلفات الحديثة . وفي أوائل نموز من السنة 1096 وصلت الى البلقات جموع بطرس الناسك ناهبة مقتلة مخربة . وتقدمت هذه الجموع نحو القسطنطينية فرحب بها الفسيلفس واكرمها ، واستقبل بطرس النـاسك واوضح له وجوب الانضباط واحترام حقوق السكان . وكان اتباع بطرس قد أقامرا خارج اسوار المدينة ، فعاثوا في الضواحي فساداً وخرقوا حرمة الكنائس ، فرأى اليكسيوس أن يجابهم بجيرانه الاتراك السلاجقة عبر البوسفور لعلهم يفقهون . وما ان حطت رحالهم في آسية حتى هاجموا الاتراك ، فيـده هؤلاء شملهم . فارعروا وكفوا عن القبيح ورضوا ان يعودوا إلى ضواحي القسطنطينية عزلا . . Malaterra, G., Historia Sianta, P. L., 149; Brehier, L., Byzane, 307. Michel, A., Amalfi and Jerusalem, 34-37; Holtzmann, Kaiser Alexios und Pupsi Urban II, Byz. Zeit,, 1928, 38 ff. Bréhier, L., Byzance, 310. ۱۲۶