صفحة:الروم في سياستهم وحضارتهم ودينهم وثقافتهم وصلاتهم بالعرب (1951) ج.2.pdf/130

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

الارادة لا يمتنعون عن شيء مما يرغبون فيه ، متكلمين بما لا ينبغي متشدقين . وكان الكسيوس مثـال الدمائة واللطف والصبر ، فأحبوه واعجبوا به . وتمكن بصبره ودهائه واطفه وكرمه من التوصل إلى تفاهم نام معهم . ففي شهر أيار من السنة 1097 وقع الطرفان معاهدة قضت بان يرفع الفسيلفس علم الصليب ، وان تحت تصرف الزعماء فرقة عاربة ، وان يحمي طريقهم في اثناء مرورهم في اراضي الدولة البيزنطية ، مقابل دخول هؤلاء في طاعته ومبايعته" . وقام الزعماء الصليبيون من القسطنطينية بما لديهم من رجال وعبروا البوسفور وانضموا الى جموع غودفروى دي بريون ، وحاصروا تيقيـة فسقطت في يدهم ، فاستولوا على الغنائم وأعادوا المدينة الى الفسيلفس . ثم اتجهوا جنوباً مذللين الصعاب في قلب دولة السلاجقة ، متعاونين في ذلك مع فرقة بيزنطية بقيادة تتكبوس Tatikios أحد كبار قادة الروم . وجهز اليكسيوس حملة برية بحرية بقيادة يوحنا دو قاس فاستولى عـلى افس وساردس وازمير وأضالية . وقام الفسيلفس بنفسه على رأس قوة ثانية فأخضع جميع بينينية . وأغلب قلج ارسلان وتقوضت اركان سلطته واستعاد اليكسيوس قلب آسية الصغرى وشواطئها الغربية ". مشكلة أنطاكية : ونفذ كل من الطرفين المتعاقدين ما نصت عليه المعاهدة وساد الحب والوثام . وقام اليكسيوس من القسطنطينية عـلى رأس جيش قوي ليلتحق بالصليبيين ، ولكن بردوان استأثر بالرها وجهاتها ولم يعدها الى الفسيلفس ، وطغي بوهيموند وتجبر وطمع بانطاكية وملحقاتها ، Dicht, C., Figures Byzantines, Série II, ch. I, 5 ff. Hagenmeyer, II. Epistulae et Chartae ad flistoriam Primi Belli Sacri Spectantes, XII, 154. Anne Comnène, Alexiade, III, 3-27. ۱۳۹