صفحة:الروم في سياستهم وحضارتهم ودينهم وثقافتهم وصلاتهم بالعرب (1951) ج.2.pdf/132

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

الاجراء أنتذا. وعاد بوهيموند من الأسر في صيف السنة ١١٠٢ واستقر في انطاكية فطلب اليه اليكسيوس الفسيلفس أن ينفذ شروط المعاهدة المعهودة ويعترف بسلطته على انطاكية ، فرفض بوهيموند . فاجأ البكسيوس الى العنف والحرب ، واحتل الروم طرسوس وادنة ويمبسترة ، وحاصروا اللاذقية وأنزلوا قواتهم في نقاط متعددة على الشاطيء السوري . وهب السلاجقة للاخذ بالثأر وأوقعوا بالصليبيين هزيمة شنعاء عند الرقة ثم حاصروا الرها . وخشي برهيموند سوء العاقبة فانسل من بين قوات الروم البحرية ووصل الى كورفو وكتب منها رسالته الشهيرة الى اليكسيوس الفسيلفس : « وسأصل الى القارة الأوروبية وسأجمع اللومبارديين واللاتينيين والالمان ومواطني الافرنج فأعود اليك مالنا مدنك بجثث القتلى وبالدم ، ولن اتوقف الا بعد ان اكون قد غرزت رمحي في أرض بيزنطة» . ووصل بوهيموند الى ايطالية في أوائل السنة 1105 واتصل بحبر رومة ، فرحب به وعين ممثلا يطوف معه ليستنهض الهمم . ثم زار فرنسة فاستقبله مليكها فيليب الأول بالاكرام والاحترام وأصهر اليه . وكان بوهيموند حينا حل بطعن بفسيلفس الروم ويلقي على عاتقه مسؤولية الخفاق الصليبيين في سورية الشمالية - فاوغر الصدور ضد الروم في عواصم أوروبة وامهات مدتها . ونشأ كړه لاليكسيوس دام قروناً طوالأ . وما فتئت أوروبة تلوم هذا البطل الشرقي حتى قام عاماؤها يبحثون ويدققون في النصف الثاني من القرن الماضي . وفي خريف السنة 1107 أنزل بوهيموند أربعة وثلاثين أفلونة ، ثم قام الى ديراتزو وبدأ بحصارها . وما ان فعل حتى هب" الكسيوس في Grummel, Les Patriarches d'Antioche du nom de Jean, Echos d'Orient, XXXII, 286-298; Runciman, S., First Crusade, 320-321. Anne Comnène, Aleriade, 11, 129-130. ۱۳۱