صفحة:الروم في سياستهم وحضارتهم ودينهم وثقافتهم وصلاتهم بالعرب (1951) ج.2.pdf/133

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

لقتاله برا وبحراً. فقطع اسطول الروم كل علاقة بين بوهيموند واوروبة الغربية ، وحصر الفسيلفس بنفسه بوهيموند في البر . فتلت المؤن لدى بوهيموند واضطربت جموعه ، فاضطر الى ان يفاوض في الصلح - فأملى عليه الفسيلفس شروطاً أهمها ان يعتبر بوهيموند نفسه احد رجال الاقطاع في خدمة الفسيلفي ، وان يقسم يمين الولاء والطاعة للفسيلفس ولولي عهده من بعده ، وان يمتنع عن حمل السلاح في وجهه ، وان يحارب في صفوف الفسيلفس كلما قضت الحاجة بذلك، وألا يطمع في توسيع سلطته على حساب دولة الروم ، وان يعيد الى الروم جميع الأراضي التي كان ، قد اقتطعها من جسم الدولة ، وان بعيد اليها اللاذقية وغيرها من شاطيء سورية ، وان يحكم انطاكية باسم الفسيلفس ، وان يكون بطرير کہا ارثوذ كسباً من رجال كنيسة الحكمة الالهية . ثم انعم اليكسيوس على بوهيموند بالهدايا وبلقب سفاستوس . وعاد بوهيموند الى ايطالية وتوفي فيها بعد قليل فلم يبصر انطاكية ثانية . ورفض تنكريد ان ينفذ شروط هذه المعاهدة ، وعاد إلى التوسع على حساب الروم فاحتل أبامية في السنة 1106 فاللاذقية ومبسترة وجزءاً من قبليقية في السنة 1108 فصلة في السنة 1109 وجرت مفاوضات حول هذه الأمور في طرابلس وفي مدينة القدس فلم تسفر عن شيء . وتوفي تنكريد في السنة ١١١٢ وبقيت مشكلة انطاكية تنتظر الحل طوال القرن الثاني عشر". ملكشاء الثاني والحرب التركية : وتوفي قلج أرسلان في السنة 1106 فخلفه ابنه ملكشاه الثاني وتوحدت صفوف السلاجقة وعادوا الى الأغارة . . . . Anne Commène, Alexiade, II, 228-248. Diehl, C., Europe Orientale, 26-27.