صفحة:الروم في سياستهم وحضارتهم ودينهم وثقافتهم وصلاتهم بالعرب (1951) ج.2.pdf/134

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

وهاجموا فيلادلفية في السنة 1119 وحاصروا نيقية في السنة ١١١٢ وتوغلوا في أراضي الروم في السنة 1115 . فتصدى لهم اليكسيوس بنفسه في السنة 1116 محاولاً اقتحام قونية . فأحرز نصراً كبيراً عند فيلوميليون وأملى على ملكشاه الثاني معاهدة وطدت اقدام الروم في آسية الصغرى لأول مرة بعد منزيكرت . فاستحوذ اليكسيوس على دوقية طرابزون وقسم من ثيمة ارمينية ، وعلى كل ما وقع غربي خل امتد من سينوب حتى فيلوميليون ، و على شواطيء الاناضول الجنوبية . اليكسبوس والغرب : وخلا الجو لاليكسيوس في ايطالية الجنوبية اذ أصبحت هذه المناطق وليس فيها سيد كبير يدير شؤونها. واشتد النزاع بين هنريكوس الخامس والبابا باسكال الثاني ( ۱۰۹۹ – ۱۱۱۸ ) وطلب حبر دومة معونة الفسيلفس . فأرسل اليكسيوس وفداً مفاوضاً الى رومة في صيف السنة ١١١٢ . وكانت محادثات ووعود حول اتحـاد الكنيستين وتوحيد التاج الامبراطوري بين الشرق والغرب ولكنها لم تثمر . فالاكايروس الشرقي أظهر استعداداً تاماً للعودة إلى ما كانت عليه الحال قبل الانشقاق ، اي الى التمشي بموجب قرارات المجامع المسكونية ، ولكن حبر رومة لم يرض بالتقدم بالكرامة فقط بل طالب بالمسلطة ٢. السياسة الداخلية : وكانت الفوضى قد عملت جميع دوائر الدولة ، فعمل اليكسيوس الاولى على اعادة النظام وتوطيد الأمن وتوزيع العدل . ورأى أن شيئاً من هذا أن يكون الا اذا استعاد هو السلطلة كل السلطة الى يديه . ولم يرض بمجرد تسيير دفة الحكم ، بل رغب في السيطرة كي يصبح سيد الموقف فيعيد الهيبة والوقار اللازمين للحكم . . 4 1 Dolger, F., Regesten, 1269; Anne Comnène, Alexiade, III, 208-209. Patrologia Latina, 127 (Chrysolaras), 911 ff: Chalandon, F., Alexis Y Counène, 263; Bréhier, L.. Byzance, 318.