صفحة:الروم في سياستهم وحضارتهم ودينهم وثقافتهم وصلاتهم بالعرب (1951) ج.2.pdf/135

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

فأدخـل وبدا بالجيش ، ولمس نقصاً مخيفاً في عدد الحيالة ونوعهم . تعديلا على نظام الاقطاع العسكري وانشأ البرونية . فاقطع الرجال عدداً من القرى وسمح لهم بجباية الضرائب فيها شرط ان يقدموا للجيش عدداً معينا من الفرسان بخيولهم وأسلحتهم . وكان النظام القديم يقضي باقطاع الجنود أرضاً معينة يستغلونها للقيام بالخدمة العسكرية في زمن الحرب . وأضاف إلى هؤلاء الخيالة الجدد عدداً من الفرسان المرتزقة ، وجاء هؤلاء من شعرب أوروبة ولاسيا السكون. فاستعاض بذلك عن النقص الذي حل بفرق الخيالة من جراء تقلص الدولة في آسبة الصغرى . ثم التفت الفسيلفس الى الأسطول فرأى ان معونة البندقية لم تكن كافيـة وانه لا يجوز الاعتماد عليها وحدها فعاد الى انشاء اسطول رومي جديد . ثم رأى ان يعهد بقيادة قوات البرية والبحرية الى انسبائه الاقرباء ليضمن بذلك ولاء القادة للعرش . وكانت طبقة الأشراف قد خسرت مطراً كبيراً من نفوذها واحترامها في القرن الحادي عشر وكان عدد أعضائها قد قل . فأنشأ اليكسيوس طبقة جديدة بالقاب أفخم وأعظم كانت مخصصة من قبل لافراد الاسرة المالكة . فمنح هذه الالقاب لعدد كبير من انسبائه وأقربائه . فأحاط نفسه بطبقة جديدة من الاشراف موالية له. وقل اكتراث الفسيلفس بمن بقي من اعضاء مجلس الشيوخ وانشأ مجلساً خاصاً من الاشراف ذوي النسب العالي ومن كبار الموظفين المدنيين والعسكريين . وامتعض بعض الشيوخ وبعض القادة وبعض افراد الطبقة الأرستوقراطية القديمة ، وكثر التآمر فصادر الفسيلفس أموال المتآمرين المنقولة وغير المنقولة وزاد Vasilev, A. A., Anglo-Saxon Inuniyration to Byzantium, (Annales Kondakov), 1937, 58. ١٣٤